نظم مكتب الإرشاد النفسي والتسهيلات الخاصة بذوي الإعاقة في جامعة الروح القدس – الكسليك فعالية تفاعلية بعنوان “رحلة نحو العافية”، برعاية وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم، لجنة البيئة، مكتب الرياضة، ومكتب مرشد الجامعة.
ولفت بيان للجامعة، الى أن “هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الوعي حول أهمية التوازن النفسي والجسدي، وتشجيع أنماط حياة صحية ومستدامة تساعد الأفراد على مواجهة ضغوط الحياة اليومية بثقة وطمأنينة، في إطار رؤية جامعة الروح القدس – الكسليك لبناء مجتمع أكثر توازنا وصحة”.
وأشار الى أن “المشاركين خاضوا تجربة تفاعلية متكاملة عبر ست مناطق حسية مصممة لتعزيز الرفاه النفسي والجسدي ومواجهة الضغوطات اليومية بمرونة وقوة”.
افتتح النشاط بكلمة ترحيبية ألقتها باتريسيا الحاج، فكلمة رئيس الجامعة الأب جوزف مكرزل ألقتها نائبته للشؤون الإدارية الدكتورة سيلين بعقليني، التي أكدت “أهمية الشراكة بين الجامعات والمؤسسات الوطنية في تعزيز الوعي بالصحة النفسية”، شاكرة وزارة الصحة العامة على دعمها.
وأثنت على “تعاون جميع الأقسام والمكاتب في الجامعة الذي أسهم في إنجاح هذه الفعالية”، مشيرة الى دور مكتب الإرشاد النفسي والتسهيلات الخاصة بذوي الإعاقة (CAO)، الذي بات “ركيزة في حياة الجامعة من خلال خدمات الدعم النفسي والإدماج والرفاهية الشاملة”، لافتة إلى “التوسع في تقديم الدعم ليشمل أفراد الهيئتين التعليمية والإدارية”.
من جهته، أكد ممثل وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين مدير البرنامج الوطني للصحة النفسية في الوزارة الدكتور ربيع الشماعي، أن “تعزيز الصحة النفسية يشكل جزءا أساسيا من الصحة العامة وحقا لكل إنسان في لبنان دون أي تمييز”.
وأشاد بمبادرة جامعة الروح القدس التي “تعكس التزامها بتعزيز ثقافة العافية النفسية، وتؤكد دورها الريادي في بناء بيئة تعليمية تعنى بالإنسان ككل وتوفر له الدعم اللازم للنمو والتوازن”.
وأوضح أن “الوزارة تعمل من خلال استراتيجيتها الوطنية للصحة النفسية (2023 – 2030) على بناء نظام شامل ومتكامل يضمن وصول الجميع إلى خدمات نوعية تستند إلى الأدلة العلمية، مع التركيز بشكل خاص على الشباب ودمج خدمات الدعم النفسي داخل المؤسسات التعليمية”.
ووجه “دعوة خاصة للطلاب للاطلاع على الموارد المجانية المتاحة عبر الجناح المخصص للبرنامج الوطني للصحة النفسية في الفعالية، من بينها: تطبيق Step-by-Step المدعوم علميا للمساعدة على مواجهة الاكتئاب والقلق، بودكاست Self-Help Plus لإدارة الضغط النفسي، مواد متعددة للرعاية الذاتية، والرقم الوطني للدعم النفسي والوقاية من الانتحار 1564 المتاح على مدار الساعة”.
وأشار إلى أن اللقاء “يتزامن مع الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار “الصحة النفسية حق إنساني للجميع، خاصة خلال الكوارث والأزمات”. ويجسد هذا الشعار واقع لبنان اليوم، حيث أصبحت الصحة النفسية ضرورة ملحة وسط الأزمات، كونها الركيزة الأساسية لصمود المجتمع وتعافيه وإعادة بنائه”.
ثم عقدت حلقة نقاش بإدارة الدكتورة جوانا عازار، ومشاركة خبراء في الصحة النفسية، منهم الدكاترة فادي معلوف وميشال نوفل وليا صوايا، حيث ناقشوا واقع الصحة النفسية في لبنان، المسؤولية المشتركة لمختلف أقطاب المجتمع لدعم الصحة النفسية، دور مواقع التواصل الاجتماعي في دعم الصحة النفسية، وتوصيات ونصائح لتعزيز الصحة النفسية.
أنشطة تفاعلية وورش عمل
وتخلل الفعالية ورش تفاعلية وجلسات خارجية بمشاركة عدد من المتخصصين، تناولت مواضيع متنوعة أبرزها: الرفاهية الروحية، العلاج بالموسيقى، العلاقة بين الطعام والصحة النفسية، التنفس والروائح، العلاجات الإبداعية، وأثر الطبيعة في تحسين المزاج.
وضم المعرض التفاعلي ست مناطق موضوعية تمحورت حول: التوعية والدعم النفسي بمشاركة جمعيات محلية ودولية، الراحة الجسدية والحسية، الروائح والتنفس، الفن والتعبير عبر أنشطة من أقسام الفنون والموسيقى، الموسيقى والحركة، والتغذية والصحة.
		
		
