“أنا عذراء الأوجاع، أريد أن تُشاد هنا كنيسة صغيرة تكريمًا لاسمي، تُقصَد من كلّ أرجاء العالم، من أجل التّأمّل في آلام ابني التي غدَت منسيّةً. ‘إن تحقّق طلبي، ستحدث أشفِية.” (14 /6/ 1981)
“إنّ بعض الكهنة بسلوكهم السّيئ وبأضاليلهم ووقاحتهم وبالخواطر الباطلة التي تروادهم، أثناء احتفالهم بالأسرار المقدّسة، وبشغفهم بالمال، والأمجاد، والملذّات، يفتقرون إلى الطّهر الضروري… إنّ خطايا المكرّسين تصرُخ نحو السماء وتستدعي العقاب. إنّ فئةً من شعب الله ومن قادته أهملوا التوبة، وقد أعمى إبليس عقولهم… ستتعرّض الكنيسة لاضطهاداتٍ كُبرى، وسيعمّ زمن الظّلمات، وستجتاز الكنيسة أزمة مريعة.” (20- 11- 1981)
“أكثِري من التكفير (الإماتات) على نيّة النّفوس المكرّسة، ففي أديرة كثيرة تفاقم التراخي، وتضاءلت الصّلاة والتّضحية. إبليس هو العدوّ الذي يحوم حول كلّ ذلك، وقد تسلّل إلى داخل كنيسة المسيح المقدّسة، بحيث بدأ أعضاؤها بتدميرها بأيديهم … ما الذي جرى لكنيستي؟ كنيسة ابني تنهار شيئا فشيئًا، بعد أن فقدت التواضع. إنّها تحتاج إلى الصّلاة والتضحية، فاضطلعي بهما من أجلهم جميعًا، ومن أجل البشريّة التي دبّ فيها الفساد، ومن أجل جميع أبنائي .. هؤلاء الرعاة الزائفون يصلبون ابني … وأنا أيضًا أتألّم. أنظري حال قلبي، بسبب النّفوس المكرّسة. يا لهم من أنبياء كاذبين! إنّ المسيح الدجّال موجودٌ داخل كنيستي، بينهم، ولم يُسفِر بعد عن هويّته… لا بدّ من الصّليب سبيلاً إلى السماء. فاحمليه على كتفيك. إنّ قلبي يتوجّع، غير أنّه سيسودُ العالم أجمع، وسيكون هو خلاص البشرية. إنّه يرتجف ألمًا بسبب آلام يسوع ونزاعه. تأمّلوا يا أبنائي في آلام يسوع التي غدت منسيّةً. كم من نفوس ستخلص إن تأمّلت في هذه الآلام! ولكن أيّ جحودٍ في دنيا البشر! مسكين نائب ابني (يوحنا بولس الثاني) سيتألّم كثيرًا بسبب فئةٍ من حاشيته. كم هم جاحدون، وناكرو جميل! إنّهم فرّيسيّون ومراؤون ومدمّرو تعاليم ابني، ولا يدرون أيّ عقابٍ مريعٍ ينتظرهم . كرّسي يوم الجمعة بكامله للتأمّل في آلام الرّب التي نسوها.” (12 – 8- 1981)
أوضح الرّبّ محور رسالة الإسكوريال بقوله: «لا بدّ من التألّم سبيلاً إلى خلاص النفوس». وفي هذا السّياق لقّن الرّائية أمبارو هذه الصّلاة: «فليكن ثقلَ الصّليب على منكبَي ابنكَ السماوي دافعًا للنفوس على تفريغ ذنوبها في كرسيّ التوبة» ، ودعا إلى التّواضع، شاكيًا من تسلّل الماسونيّة إلى عقر دار الكنيسة. (11- 12- 1981)
(أديب مُصلِح، ظهورات سيّدة لاساليت وظهورات الإسكوريال، 2012)
Share via:
0
Shares