إنَّه رضا كبريت، ولد في صيدا في بيئة شعبية عام 1930. تردد على “مسرح فاروق” لمشاهدة مسرحيات كوميديَّة وحرص على حضور مسرحيات شامل ومرعي في المقاصد والجامعة الأميركية.

عُرف كمسرحي يصل في أعماله الى الناس، ولعب على المسرح مع أشهر الممثلين في لبنان ومصر. عام 1952 أسس مسرحًا جوالًا من 16 شخصًا،وقدم مسرحيته الأولى النقدية اللاذعة، “ليلة في المخفر” 1953، واستمر في تأليف المسرحيات وتقديمها في الخمسينات والستينات ومنها: “مجنون يحكي” 1953 و”متمدن” و”ثورة على الرجعية” و”يللي بلا مصيبة عجيبة” و”حالة طوارئ”…. عام 1972 شارك في تمثيل فيلم “ملكة الحب” مع حسين فهمي وعادل أدهم.

وتجدر الإشارة إلى أنَّه عاصر زمن نضال الأشقر وروجيه عساف وحسن علاء الدين (شوشو) وطبعاً مسرح الرحابنة الغنائي، فيما قدّم أعمالاً مع سناء جميل وجورجينا رزق، وشارك في مسرحية “سنقف سنقف” التي كتب أغانيها غسان مطر وطلال حيدر ولحّنها فيلمون وهبي.

كان من بين عشرة من مبدعي المسرح في عشر دول عربية وأجنبية كرمهم مهرجان القاهرة الدولي في  عام 2000، كما كرمته وزارة الثقافة اللبنانية بدرع تكريمي.

هجر الخشبة بعدما بدأت الحرب وانقطع عن المسرح، واتخذ موقف المنكفئ أو المتراجع عنه، وكان ناشط في الحزب القومي السوري الاجتماعي حيث شملته الإعتقالات في لبنان إثر إنقلاب العام 1960.

رحل في 24 كانون الثاني من عام 2022 .