زيارة الى الوادي المقدس

You are currently viewing زيارة الى الوادي المقدس
لأنَّ استيعابَ التاريخ يوازي صناعَتَهُ (بحسب هيغل)، زار تلامذة الصف الثالث الثانوي الوادي المُقدّس قنوبين. في حجِّهم ولجوا ماضي الوادي العتيق، سائرينَ على خُطى الآباءِ والأجداد، مُستنشقينَ رائحةَ المسيح الطيِّبة من أجسادِ رُهبانٍ ونُسّاكٍ عبروا.
في دير مار انطونيوس قزحيّا، شاركوا الرّهبان والنسّاك التأمُّل بسرّ الله، وفي مغاور القدّيسات والقدّيسين أدركوا معنى القداسة والشّهادة وغاروا في عُمقِ تاريخِ الكنيسةِ المارونيّة وأحبارها الذين قطنوا المكان هربًا من بطشِ المماليك والأتراك، هم الذين بحسب لوران دارفيو “قلوبهم من ذهب وصلبانهم من خشب”. في كلّ الهياكل الصخريّة هذه على طريق بلدة حدشيت، رفعوا الصلاة من أجلِ الكنيسة والوطن والحضور المسيحيّ المشرقيّ بخاصّة في لبنان وطن الرسالة والعيش المشترك.
قُبَيلَ الرّحيل، تناولوا زادهم، لقمة محبّة ومُشاركة، وفي قلوبهم ووجوههم ارتسمَ الحنينُ البريء المُستفسر دومًا: “متى الرّجوعُ إلى وادي القدّيسين أو الله الآتي إلينا؟”

اترك تعليقاً