أعلنت “دار الفكر اللبناني” انضمام الكاتبة الدكتورة سنا سلطان ناصر الدين إلى أسرة الدار كأصغر مؤلفة لكتب رياض الأطفال . جاء ذلك خلال لقاء أقيم في مطعم ” لانداريو ” في حضور الشاعر هنري زغيب وأسرة الدار و”دار البنان” وثانوية السفير وعائلة سنا يتقدمهم والدها الدكتور سلطان ناصر الدين.

وألقى المدير العام للدار الدكتور جاد عاصي كلمة بالمناسبة رحب فيها بانضمام الدكتورة سنا ، وقال:” بكل محبة واعتزاز تستقبل دار الفكر اللبناني الدكتورة سنا سلطان ناصر الدين كأصغر مؤلفة ومدربة تنضم إلى مسيرتنا الثقافية والتعليمية في لبنان والعالم العربي . فحضورك بيننا لا يمثل فقط إنجازًا شخصيًّا متميزًا ، بل هو شهادة حية على أن الطموح والإبداع لا يعترفان بالعمر ، بل الإرادة والرسالة .  إن طاقتك المتجددة وشغفك بالعلم والمعرفة ورؤيتك الطموحة ، كلها مؤشرات تبشر بانطلاقة مشرقة لمسيرة مهنية وإنسانية ستُحدث أثرًا واسعًا في عالم التربية وتترك بصمتك في عقول الأجيال القادمة”.

أضاف : ” إننا نتطلع بشوق وحرارة للتعاون والعمل معك خصوصًا أنك ابنة الدكتور سلطان أيوب ناصر الدين الصديق الوفي ، الخبير الذي عرفناه قلبًا نابضًا بالحكمة وعقلًا منيرًا بالإخلاص والعطاء . نحن على يقين تام بأنك ستضيفين الى مؤسستنا بعدًا جديدًا من الحضور الشبابي الهادف والمحتوى الراقي الذي نطمح دومًا إلى تقديمه . أهلًا بك في دارك دار الفكر اللبناني”.

وأشار عاصي الى أن ” التاريخ يعيد نفسه ولكن هذه المرة بأبهى صوره ” ، وقال: ” في العام 1996 انضم الشاب الصاعد الطموح ابن بلدة سجد الحبيبة الدكتور سلطان أيوب ناصر الدين إلى دار الفكر اللبناني حين كان المؤسس المرحوم كامل عاصي في خضم إصدار المناهج الجديدة . يومها لم يحمل كامل عاصي دكتوراه في البحث العلمي ، بل دكتوراه أعمق في البحث الإنساني من جامعة الحياة . لقد اكتشفه كامل عاصي، نعم اكتشف فيه الأخلاق والتربية والمحبة والشغف العميق بالمعرفة والعلم لخدمة اللغة العربية وتطويرها ، فاحتضنه ، وباحتضانه له احتضن شعلةً وقلبًا نابضًا بالوفاء . واليوم ليست صدفة ولا مجرد مصادفة بل هي مشيئة إلهية أن تنضمي أنت يا دكتورة سنا إلى دار الفكر اللبناني في هذا التوقيت بالذات، ووزارة التربية على مشارف إصدار مناهج تربوية جديدة . إنها لحظة تسيرين فيها بخطى واثقة على طريق التميز والعطاء” .

وألقت الدكتورة سنا ناصر الدين كلمة شكرت فيها للدكتور عاصي وأسرة “دار الفكر اللبناني” الثقة التي منحوها إياها معربة عن اعتزازها الكبير بها . وشكرت لوالدها الدكتور سلطان ناصر الدين دعمه وتشجيعه الدائم لها . وقالت: ” البداية كانت بقراءة الكتب والعمل عليها بمحبة ومسؤولية ، لأني كنت أعرف طريقي ما هو . وإنني سعيدة جدًّا وأعتز بأن أكون جزءًا من هذه الدار ، وإن شاء الله نعمل دائمًا لتقديم أفضل ما نستطيع للأطفال الذين هم أغلى ما لدينا”.

بعد ذلك ، قدمت الدار ممثلة بالدكتور عاصي هدية تكريمية للدكتورة سنا سلمها إياها الشاعر زغيب . وقدمت لها الأستاذة غادة ناصر الدين باقة ورود باسم الدار .