خمسة تريليونات ومئتا مليار دولار…
تدفّقت كالشلال نحو من يزرع الخراب.
رُفعت الرايات، وعُقدت الصفقات، وتدثّرت الخيانات بثوب التحالف.
وفي الركن الآخر من الأرض…
غزة، العارية إلّا من كرامتها،
الجائعة إلا من الكبرياء،
المنكوبة التي ما تخلّت عن الحياة رغم الموت المتربّص بها.
لا حليب، لا دواء، لا كيس طحين…
سفن المال لا تعرف طريق الميناء المحاصر،
لكنها تحفظ دروب الانبطاح.
هؤلاء الأطفال الذين يحفرون بأظفارهم في التراب بحثًا عن فتات الحياة،
سيُخبرون الله بكل شيء.
سيقولون له:
من كان يملك المال والسلاح والقرار،
واختار أن يشيح بوجهه، ويغسل يده من دمنا.
سيشهدون على زمنٍ صامت،
أخرس، جبان،
باع فلسطين كما تُباع الأوطان في المزادات.
سيُخبرون الله بكل شيء…
فالخيانة عار لا يمحوه الزمن
– زينا خليل –
