شجرة الميلاد ومغارة الميلاد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان

You are currently viewing شجرة الميلاد ومغارة الميلاد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان
خلال احتفال رسمي ترأسته الأخت رافاييلا بتّريني، رئيسة حاكمية دولة حاضرة الفاتيكان، بمشاركة وفود دينية ومدنية من الأبرشيات الإيطالية التي قدّمت الشجرة والمغارة هدية للكرسي الرسولي.
وفي كلمتها بالمناسبة، شدّدت الأخت بتّريني على أنّ “المغارة وشجرة الميلاد في هذه الساحة التي تعانق العالم ليستا مجرد زينة ميلادية، بل هما علامتان للشركة، ودعوة إلى السلام والعناية بالخليقة، ودعوة إلى الأخوّة الجامعة”، مذكّرة بأنّ السنة المقبلة تصادف الذكرى المئوية الثامنة لوفاة القديس فرنسيس الأسيزي الذي أطلق تقليد المغارة سنة 1223.
وحضر الاحتفال ممثّلون دينيون ورسميون عن الأبرشيات التي قدّمت المغارة والشجرة، وكان لهم لقاء سابق خلال النهار مع قداسة البابا لاوُن الرابع عشر. وشاركت في الأمسية الموسيقية الرسمية فرقة الدرك الفاتيكاني الموسيقية، إلى جانب جوقات وفرق موسيقية من الأبرشيات المعنية، فأنشدت ترانيم ميلادية وقدّمت لوحات فولكلورية خاصة بالمناطق التي تمثّلها.
وستبقى شجرة الميلاد والمغارة منصوبتين في ساحة القديس بطرس حتى نهاية زمن الميلاد، أي حتى عيد عماد الرب يوم الأحد 11 كانون الثاني 2026.
وقد أُعدّت مغارة الميلاد هذا العام من قبل أبرشية نوتشيرا إينفيريوري – سارنو في جنوب إيطاليا، ومثّلها أسقفها المطران جوزيبه جوديتشه، فيما قُدّمت شجرة الميلاد من أبرشية بولتسانو – برسانونه في شمال إيطاليا، وحضر أسقفها المطران إيفو موزر الاحتفال. كما شارك في المراسم رئيسا الأمانة العامة لحاكمية الفاتيكان، المطران إميليو نابّا وجوزيبه بوليزي – أليبرندي.
وأقيمت المغارة على منصّة تبلغ مساحتها 17×12 مترًا وارتفاعها 7,70 أمتار، وتتضمّن عناصر معمارية وثقافية من منطقة “أغرو نوتشيريّنو – سارنيزي”، إلى جانب إشارات إلى قديسين وشخصيات روحية ترتبط بالمنطقة، مثل القديس ألفونسو دي ليغوري مؤسس رهبنة المخلّص الأقدس (الريديمبتوريست)، وخادمي الله الكاهنين إنريكو سمالدوني وألفونسو روسّو. كما تبرز فيها رموز من التراث الزراعي والغذائي المحلي، ورُصفت أرضيتها بأحجار تشبه الطرقات الرومانية القديمة، مع مجسّمات بالحجم الطبيعي لرعاة وحيوانات.
أمّا شجرة الميلاد فهي من نوع التنّوب الأوروبي، آتية من أبرشية بولتسانو – برسانونه، يبلغ ارتفاعها 25 مترًا ويقارب وزنها 8 آلاف كيلوغرام، وقدّمتها بلديتا لاغوندو وأولتمو في شمال إيطاليا. وإلى جانب الشجرة الرئيسية، نُقلت إلى الفاتيكان 40 شجرة أصغر حجمًا لتزيين المكاتب والأماكن العامة في دوائر الكرسي الرسولي.
وفي ختام زمن الميلاد، سيُصار إلى استخراج الزيوت الأساسية من أغصان الشجرة، فيما يُعاد تدوير ما تبقّى من الخشب بالتعاون مع إحدى الجمعيات، في إطار التزام الفاتيكان بمبدأ احترام الخليقة والعناية بالبيت المشترك.

اترك تعليقاً