صباح الخير… رغم الشر والظلم…

زينا خليل-

“صباح الخير، رغم الشر والظلم وآلة القتل التي تُدمر شرقنا المقدس”…

“صباح الخير لكل ماروني في وطنيته، وأرتوذكسي في إيمانه، وشيعي في محنته وسني في حياته، ودرزي في صموده وأرمني في مثابرته …”

“صباح الخير أيَّها اللبنان …”، الجميع حاقد ومتعصب، فجميعنا معًا نصلب المسيح كل يوم بكره لندافع عن المسيحية، وكلنا ننقسم على القرآن بإسم نُصرة المسلمين…

فلا وحدة تجمعنا ولا إلفة تحضننا حتى بات لبنان اليوم “يكفر”  والأنبياء نادمون على نبوتهم وكلنا يُنشد “أنا لبناني “…

ونحن أيتام هذا الوطن… كاللقطاء تائهين…

ترى ما هو ذنبنا؟؟                                                     

ذنبنا أننَّا حالمون، نعشق الحرية، نثور على الباطل، ونحن غارقون بين الظلمَةِ والنهار…

ذنبنا أننَّا نحلم بوطن…لا ليس كوطن “أفلاطون” ولكن وطن العيش بكرامة ولو بحدها الأدنى، وطن الحريَّة حريَّة الرأي والتعبير حريَّة الفكر والتفكير…

 ذنبنا أنَّ حلمنا هو لبنان لبنان الرسالة لا الحصص والمحاصصات… لبنان الوحدة لا التفرقة

ذنبنا أنَّنا نرفض التبعية، ووراثة التبعيَّة السياسيَّة 

ذنبنا أنَّنا لا نستطيع منعكم من توريث زعاماتكم ولا نملك حتى منعكم من جعلنا إرثًا لورثتكم 

ذنبنا أنَّنا نحلم بالعيش أحرار…

فأنا مازلت مقتنعة بأنني ولدت حرة فما أعظم ذنبي

ذنبنا أنَّنا نعيش كل يوم من “حلاوة الروح”…

 

اترك تعليقاً