كنت أظن أن السماء ستفتح أبوابها لطفولة غزة الجائعة، وأن الرحمة ستسبق القذائف.
كنت أظن أن السماء لا تسكت على جوعهم، وأن الملائكة لا تنام حين يصرخ طفل تحت الركام.
كنت أظن أن العدالة السماوية أسرع من نار القذائف، وأقرب إلى المظلوم من دمع أمه.
لكنني اليوم حائرة… لا في قدرة الله، بل في صمت خلقه، في قسوة قلوبنا، في خيانة صلواتنا.
هل ينتظر الله أن نتحرك؟ أن نكون يديه على الأرض؟ أن نكسر الحصار قبل أن نطلب معجزة؟
هل امتحانهم في النار امتحانٌ لنا؟
ربّاه، إن كنت قد اختبرت صبرهم، فاختبر فينا ما بقي من إنسانية.
فالجوعى لا ينتظرون تأويل الآيات…
والأطفال لا يفهمون لغة المؤتمرات والخطب.
يا الله، أنزل عليهم رحمتك، أو ازرع فينا نخوة نستحق بها أن نُدعَى خَلقك
زينا خليل-