” صرماية” سور مايا

الأب جوزف دكاش-
 
يعصاها الرحيل
يحاصرها العناد
يداعبها الجهل
تستفزها الأحقاد
أما نحن على بلاهتنا
ينهشنا الذبول
تعمينا الأحقاد
تطالنا الشبهات
تسوقنا الرتابة
يسودنا الارتباك
تسقطنا الاتهامات
تعرينا السياسات
تمزقنا المماحكات
تحبطنا الرجاءات
تلهينا الالتفاتات
ويضيع الهدف…
الأخت مايا زيادة
يا امرأة المرحلة
يا رسولة الكلمة
يا شاهدة القيَم
يا متحدية الجهل
يا حاضنة الطفولة
يا معلمة الأجيال
يا زارعة الرجاء
يا مبشرة بالسلام
“صرمايتك” سور مايا
تزرع في سهول القمح والزيتون وحقول التبغ في كفرشوبا ويارون ومارون الرأس ما لم تزرعه رؤوس الساسة الحاقدين… ما لم تفاومه زنود المستزلمين للمنتفعين والمستغلين لدموع الأطفال التي فاضت في ارض الجنوب الأبية…
تعليمك بلسمت جراح الأمهات و طيبت قلوب رجال مقاومين شاء البعض ام لم يشأ…
طوبى لأقداَمك المبشرة بالسلام، لحقت بك أقدام المدعين زورا أنهم رسلا ومبشرين ووعاظا وَمدبرين ومن يطاردون الشر بروح فريسية متجلببة بالأهداب الطويلة
واالألسنة الطويلة والإيادي الطويلة.
فقط الرؤيا قصيرة والفكر قصير…
قاموا عليك أيتها الأخت
الممتلئة عشقا
” ليسوع العاشق”
لأنهم قابعون في أحقادهم ولا تهمني اي جهة او انتماء…
صوتك الأعلى من النجوم إسقط أصواتهم الناعقة…
ثوبك الأنقى فضح عريهم ومحل مواسمهم الروحية والأخلاقية
واللاهوتية والتربوية…
اتريدوننا من مناصري حمورابي وكل فلاسفة العهود العتيقة في معادلة
” العين بالعين
والسن بالسن”؟؟
أياك أيتها الأخت الوقور
ان تحيطي طرحتك بمدار
الحزن والاختفاء والخجل.
لقد أخرجت إلى دائرة الضوء عقم المنظومات التي ظنها التربويون يوما وعلى عقود انها السبيل الوحيد لبناء إنسان جديد متجدد، فإذا بنا أمام قزم في التربية والعلوم،
وأمام مارد في الجهل والفساد…
لا تخافي ان تحملي المسيح قدوتك، كفانا دجلا من مسحاء كافرين.
سيري على نهج مريم وفي مدرستها…
كوني “بولسية” الرسالة والتبشير ربما تَمحين “بولستهم” عن رقاب الأطفال والنساء والرجال.
قبل أن صاح الديك
أجبرتهم ان يبكوا بكاء مرا
ويضيئوا شموع الاستغفار وعلهم يوما يمسحون قدميك بشعر رؤوسهم ندما… وتكريما وهذا أجرك وكفى…
 

اترك تعليقاً