أنيس معوشي-
كانت هناك دولة صغيرة تحمل اسم “الوطن”، وكانت هذه الدولة تعيش في سلام ووئام، ولكن كان هناك رجل اسمه “مواطن” كان يتحين الفرصة لكي يبيع وطنه للاغراب.
“مواطن” كان رجلًا ذو أموال كثيرة، وكان يتحكم في الكثير من الأمور، ولكن كان يفتقر إلى شيء واحد، وهو الشعور بالانتماء إلى وطنه.
في يوم من الأيام، جاء “مواطن” بفكرة مخزية، وهي بيع بلده للاغراب، وبدلاً من أن يفكر في مصالح وطنه، فكر في كيفية الحصول على المزيد من الأموال.
تفاوض مع الأغراب، ووافق على بيع وطنه مقابل مبلغ كبير من المال، ولكن لم يكن يعلم أن هذا القرار سيؤدي إلى تدمير بلاده.
ومع مرور الوقت، أصبح “مواطن” غريباً في وطنه، حيث أصبح يتعامل معه الأجانب الذين أصبحوا يتحكمون في كل شيء، وكأنه غريب، مواطن بلا مواطنية، و”مُتسوّل” كرامة في وطنه الأمّ.
شعر بالندم على ما فعله، ولكن في النهاية، كل هذا الندم لم يردّ له وطنه وأدرك أن بيع وطنه كان خطأً كبيراً، وأنه فقد كل شيء، بما في ذلك انتمائه، كرامته وهويته الحقيقية…
