أيّها الربّ، الأزليّ الأبديّ،
يا من لا بداية له ولا نهاية، الخارج عن الزمن، غير المُدرَك لا بالعقل ولا بالخيال،
يا إله الكلّ، ومُبدع الخليقة بأسرها، العارف بكلّ شيء قبل حدوثه، ومخلّص جميع البشر،
بك وضعتُ رجائي،
وأشكرك لأنّك أوصلتني إلى هذه الساعة، التي فيها أدنو من إكليل البرّ.
أُنشِد لك، وأبارك رحمتك ومحبتك للبشر،
تلك الرحمة التي لا تُحدّ، وتلك المحبّة التي لا تُحصى،
لأنّك شئتَ أن تُحصيني في عداد عبيدك المُختارين.
انظر إليّ الآن، أنا المتواضعة،
أيّها الربّ السيّد، يا إله الرحمة، يا مدبّر الكون، يا القادر على كلّ شيء،
استمع إلى صلاتي، واستجِب لطلبتي.
لتمجيد اسمك الكلّيّ القداسة والإجلال،
امنح غفران الخطايا لكلّ الذين يشيدون كنيسة على اسم عبدتك،
ولمن يخدمونك فيها بالصلاة،
ولكلّ من يكتب سيرة جهادي الاستشهادي،
ولأولئك الذين يقرؤونها بإيمان، ذاكرين اسمي،
فاجعلهم يُثمرون بقدرتك.
وأطلب أيضًا من أجل الذين يُكرّمون هذا المقام الذي سيضمّ جسدي،
حيث كابدتُ الشهادة حبًّا بك،
امنحهم مغفرة الخطايا بحسب إيمانهم،
واحفظهم من اللعنة، ومن الجوع، ومن المرض، ومن كلّ خطرٍ روحيّ وجسديّ.
وامنح كلّ الذين يسبّحونك ويمجّدونك بإيمان،
ويطلبون خلاصك ورحمتك من خلالي،
الخيرات في هذا العالم،
واهْدِهم ليفعلوا ما يُرضيك،
واجعلهم مستحقّين لملكوتك السماوي.
لأنّك أنت وحدك الصالح، والمحبّ للبشر،
والمانح للمواهب الصالحة إلى دهر الدهور.
