الطفل يبكي عندما لا يستطيع التعبير عن مشاعره الداخليّة لمن حوله ، وتُجمل أسباب البكاء لدى الطفل بالشعور بالألم، أو الخوف، أو الحزن، أو الإحباط أو الفشل، أو الارتباك، أو الغضب
يُعتبر العناد والبكاء لدى الطفل، الاستجابة العاطفيّة الطبيعيّة عند التعرّض للمواقف المزعجة أو التجارب المؤلمة والتي يصعُب عليه حلّها والتعامل معها
إليك بعض الحلول التي تسهّل وتخفّف من هذه العادة
الحفاظ على الهدوء
يُنصح الآباء والأمّهات بالحفاظ على هدوء الأعصاب وتجنّب الغضب من الطفل بسبب بكائه، مع ضرورة الامتناع عن إيذاء الطفل أو هزّ الطفل بطريقة قويّة، وفي حال شعور أحد الوالدين المسؤول عن تربية الطفل سواء كان الأب أو الأم بفقدان الصبر أو الخوف من إيذاء الطفل يجدر به الابتعاد عنه، وطلب المساعدة من فرد آخر للعناية بالطفل إلى حين استعادة الهدوء والصبر
الاستماع للطفل
يتميّز الطفل العنيد بأنّ لديه آراء قويّة، ويميل إلى المجادلة حول موضوع النقاش، كما قد يلجأ إلى الجرأة والتّحدي في حال لاحظ عدم الاستماع له، لذا فإنّ حل مشكلة إصرار الطفل على القيام بشيء أو عدم القيام به في معظم الاحيان يكون عن طريق الاقتراب منه بطريقة هادئة وعمليّة، وإجراء محادثة مفتوحة للبحث حول ما يزعجه، والاستماع له بشكل جيّد، ومثالًا على ذلك قد يُصرّ الطفل على عدم إتمام وجبة الغذاء، والصواب في هذه الحالة عدم إجباره على ذلك، بل سؤاله عن السبب الذي يمنعه من الأكل والاستماع لإجابته جيدًا، فقد يكون السبب شعوره بألم في البطن أو عدم رغبته في تناول الطعام من هذا النوع.
فهم سلوك الطفل
يجب على الوالدين محاولة تفسير سلوك الطفل العنيد بشكل أفضل من خلال وضع أنفسهم مكانه وتفهّم وجهة نظره في الموضوع، فمثلّا عند إعطاء الطفل وعد بالقيام بشيء ما، يتعيّن على الوالدين إمّا تنفيذ هذا الوعد في وقته، وإمّا تفسير عدم القدرة على القيام به، وتحديد موعد جديد لتنفيذ الوعد إن أمكن، وكلّما زادت معرفة الوالدين بطبيعة الطفل، تحسّنت طريقة التعامل مع نزعة العناد لديه
إظهار الاحترام للطفل
يحتاج الطفل للاحترام في العلاقة المبنيّة بين الوالدين والطفل، وذلك لتجنّب فرض السلطة عليه بأسلوب شديد
إعطاء الطفل خيارات
إنّ أفضل طريقة تساعد الطفل على أن يكون متعاونًا هو إعطاؤه الخيارات؛ حيث يزداد إحساسه بالحريّة والسيطرة على الأمور وبأنّه صانع القرار، فمثلًا يمكن تخيير الطفل بين أنواع الفواكه التي يرغب بتناولها، أو إعطاؤه الحرية في اختيار اللعبة التي يفضّلها، وأمّا بالنسبة للمهام التي لا يرغب الطفل بإنجازها، فيمكن اعتماد أسلوب التخيير في طريقة الإنجاز، حيث تساعد هذه الطريقة الوالدين على إقناع الطفل بإنجاز المهام التي لا يحبّها وبموافقته، كما يُنصح الوالدين بتوجيه الطلب للطفل بأفضل طريقة ممكنة وتجنّب الأوامرمثلاً المواضيع الغير قابلة للنقاش: قواعد السلامة والجلوس في مقعد السيارة الخاصّ بالأطفال، ووقت الذهاب للنوم
Share via:
