كان الصليب قبل صلب المسيح عليه علامة خزي وعار، وبعد قيامته صارت علامة مجد وفخر ” نحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانيين جهالة. أما المدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله ” (كو23:1،24)، ” أما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح “، ومن ثم صارت علامة الصليب مصدر فخر لجميع المؤمنين، وكانوا يرسمونه على منازلهم ومقابرهم وكنائسهم، ويرى البعض في قوله: ” أنتم الذين أمام عيونكم قد رسُم يسوع المسيح بينكم مصلوباً ” (غل 14:6)، رسم للصليب.
وكان المؤمنون يطردون الأرواح النجسة برسم علامة الصليب، وقد جاء في مخطوطة ترجع للقرن الأول أكتشفها علماء الآثار وتوجد الآن في المكتبة الأهلية بقاعة الرسامات بباريس، ما نصه ” يا صليب طهرني. أطردك أيها الشيطان. بحيث لا تبرح مقرك أبداً. أفعل ذلك باسم سيدي الحي (أي المسيح) “(11).
