لا تجعلوا أبناءكم يظنون أن أمهم وُجدت فقط لتطبخ وتغسل وترتب وتُذاكر وتُسامح وتتحمّل وتسكت.
علّموهم أن الأم ليست خادمة، بل إنسانة عظيمة تهب وقتها وصحتها وطاقتها دون انتظار مقابل.
-
علّموهم أن الأم تتنازل بصمت، وتُطفئ تعبها بابتسامة، وتُخفي دموعها كي لا يشعر أحد بالألم.
-
علّموهم أن كل وجبة ساخنة، وكل ثوب نظيف، وكل حضن في منتصف الليل، هو جزء من عمرها يُستنزف حبًا.
-
علّموهم أن من يتحمل البيت ليس من يدفع المال فقط، بل من يسهر لراحة الجميع، ويتعب في الخفاء، ويُمسك البيت من الداخل حتى لا ينهار.
شكرًا لكل أم:
-
تتحمّل غياب الرجل، وتكون له سكنًا وسترًا حين يكون حاضرًا وضعيفًا.
-
تزرع الطمأنينة في قلوب أطفالها وهي تخفي قلقها في قلبها.
-
تتنازل عن راحتها لتستمر البيوت، وتُسكت قلبها كي لا تبوح بما يفسد.
من لديه امرأة حقيقية تُحب وتخاف وتُضحي، فليضعها فوق رأسه، فهي ليست أقل من جبل… بل هي الجبل نفسه.
اللهم أعن كل امرأة في صبرها، وفي تربية أبنائها، وفي احتمالها لضغوط لا يشعر بها أحد…
وألهم كل أب وكل ابن أن يعرف قدر من حملت البيت على كتفيها دون أن تُظهر الانحناء.