الأب ثاوذورس داود-
كما في سجون العدو ، يعذبون السجناء الذين تحت سلطانهم بكل أنواع العذابات النفسية والمعنوية والجسدية ومن بعدها تدخل مخابرات العدو على السجناء وتعدهم بالراحة من هذه العذابات وبإطلاقهم من السجن بشرط تجنيدهم لها، وهكذا تطلق من يقبل أن يكون بين قومه عميلاً سرياً للعدو بثمن أنه تحرر من العذابات المباشرة وأيضاً تغدق عليه مالاً وسلطاناً وشهرةً ان لزم الأمر.
هكذا يعمل الشيطان وبأكثر خبث ودهاء وشر، بعد أن يستعبد أناساً تحت سلطانه بالخطيئة والرذيلة والأمراض النفسية والمخدرات يأتي ويحررهم بعد أن يجندهم تحت سلطانه ويطلقهم في بيئتهم كآيةٍ من آياته فيبدأون بتضليل الناس بسلطانٍ فيجترحون آيات كاذبة عاطفية وانفعالية وربما حقيقية بسلطانه ويسكبون على البسطاء روحه النجسة وهكذا يتسلط على أبناء المسيح.
المسيح لم يختر للرسالة وللكهنوت كل من شفاهم وكل من تبعوه، هو اختار وهو من أعطى الدعوة لمن كان أهلًا وقادراً.من يختاره المسيح يعمل للمسيح في كنيسته وليس خارجها، يصلح اعوجاجها ويكمل ما ينقص فيها وثماره تكون شبيهة لثمار كل الآباء الذين عملوا للمسيح. من اختاره المسيح، لا يفتح دكاناً ليبيع بضاعة طعمها سكر ومحتواها سم روحي مميت يقتل الروح
إحذروا من الأنبياء الكذبة الذين يكهنون كذباً باسم يسوعٍ عاطفي (وبمسيح العهد القديم الذي لم يأت بعد بل يعملون على مجيئه الذي هو ضد المسيح) وضمناً هم خداماً للشيطان عن معرفة أو بدون معرفة.
أنظروا ما حل بكنائس الغرب وتعلموا فالسكين وصل إلى رقابكم، وتذكروا قول السيد :
كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!(إنجيل متى 7: 22-23 )
الطامة الكبرى أن ذلك كله يحصل تحت نظر وموافقة رعاة سوء في الكنيسة الذين بدورهم يعملون تحت سلطانه بمهمات أخرى.
نهاية الأزمنة وزمن الإرتداد، “من صبر إلى المنتهى يخلص”، طوبى للعبد الأمين الذي لن يبيع نفسه ولن يسجد للبعل.
Share via:
0
Shares
