ولد يوسف كسّاب (الأب نعمة الله) سنة 1808. والده من حردين. والدته من تنّورين. عام 1828 دخل الابتداء في دير مار انطونيوس قزحيا باسم الأخ نعمة الله. ثم رسمَ كاهنا واصبح استاذاً للاهوت الأدبي في المدرسة الرهبانية في دير كفيفان، ثم مدبّراً للإخوة الدارسين. ثم عُيِّنَ مدبّراً لمرتين ومارس مسؤوليات في عنّايا، بحرصاف، حوب، وغيرها.من عام 1853 إلى عام 1856 التزم الأب نعمةالله كسّاب دير كفيفان حيث تابع تعليم اللاهوت الأدبي للإخوة الدارسين ومن بينهم القديس شربل مخلوف. توفي في 14 كانون الأول 1858 اثر إصابته بمرض ذات الجنب. وقد حدث في الليلة التي دفن فيها ان انبعث من القبر نور ساطع مشعّ، على مرّات متوالية، وقد شوهِدَ من بعد، فشهد القبر سيلاً من المؤمنين أتوا مصلّين. بعد وفاته، بقي جثمانه سليماً من الفساد، فعمدت السلطة الرهبانية سنة 1864 الى نقل جثمانه الى الغرفة الحالية في دير كفيفان، ووضعه في تابوت كي يراه المؤمنون ويتباركوا منه. في 16-5- 2004 تم إعلان قداسة الأب نعمة الله كساب الحرديني في روما.من أقواله المشهورة: “الشاطر اللي بيخلّص نفسه”.
