في عائلة متواضعة تغرق فقرًا ولدت برناديت،الطّفلة البكر التي إهتمّت بإخوتها بعد أن ضاقت الأحوال،و أُقفلت المطحنة التي كانت تعيل أهلها.في مسقط رأسها مدينة لورد،كانت برناديت تمارس التّقشّفات،و تبادل الآخرين بالمودّة و الصّلاح،متمتّعة بالإيمان العميق رافعة صلاتها الدّائمة إلى الورديّة.
كانت الورديّة ترافقها على الدّوام غير متقنة صلاة أخرى،فهي كانت تجهل القراءة و الكتابة،لكنّها تدرك تمامًا طريق الرّبّ، لذا إلتحقت برناديت بنُزل لورد الذي تديره أخوات المحبّة مهيّئة نفسها للمناولة الأولى.
و في يوم خرجت برناديت مع إختها و صديقتها لجمع الحطب لتسمع فجأة صوت ريح عاصفة تكرّر مرّات عدّة و ها هي إمراة تتجلّى أمام عينيها بلباس أبيض تحمل منديلًا و حول خصرها زنّارًا لونه أزرق،و على رجليها وردتان لونهما أصفر.
إستمرّ هذا الظّهور المبارك 15 دقيقة في وقت عجزت فيه أختها و صديقتها عن رؤية العذراء، هو ظهور أوّل كان بداية لمجموعة ظهورات مقدّسة لسيّدة لورد.
برناديت المتّسمة بالبساطة و الأمانة و التّواضع،و التي إهتمّت بالعناية بالمرضى بعد دخولها الدّير،أصيبت بدورها بمرض السّلّ الذي أنهى حياتها المُخلصة للرّبّ في 16 نيسان 1879 و كان عمرها 35 سنة و جسمانها محفوظ إلى اليوم في نعش زجاجي داخل كنيسة دير راهبات المحبة في لورد، سالماً طريّاً لا يعرف الفساد.
تم إعلانها قديسة على مذابح الرب في 8 أيلول 1933 . يُحتفل بعيدها في 18 شباط في فرنسا .
يعود سبب الإحتفال بتاريخ 18 شباط لأن السيدة العذراء ظهرت للمرة الثالثة على برناديت بهذا التاريخ.
Share via:
0
Shares
