في عيد ظهور العذراء “سيّدة الأيقونة العجائبيّة” للقدّيسة كاثرين لابوريه، عام 1830
لكي نفهم ضرورة التسلّح بأسلحة مريم الرّوحية في هذا الزّمن ضدّ الخطيئة والأوبئة والشرور والمخاطر والشعوذة، وكلّ أعمال إبليس… إخترنا لكم بعض العجائب التي صنعتها العذراء من خلال أيقونتها، كما وعدت القديسة:
“أشعّة يَديَّ هذه ترمز الى النِّعم التي أنالها للّذين يطلبونها منّي، إطبعي أيقونة على هذا الشّكل. كلّ مَن يلبسها بثقة، بخاصّةٍ مُعلّقة في عنقه، ينال نِعَماً غزيرة”
وعلى الأيقونة تُطبعُ الصلاة صغيرة التي تراءت فوق رأس العذراء، والتي أَعلنت بها عقيدة “الحبل بلا دنس” قبل 15 سنة من أن تقرّها الكنيسة: “يا مريم الّتي حُبِلَ بها بلا دنس، تضرّعي لأجلنا نحن المُلتجئين إليكِ”
بعد الظهور بسنتين طُبعَت الأيقونة بأمرٍ من رئيس أساقفة باريس. ومن ذلك الحين والأيقونة تنتشر بشكل هائل في كلّ أنحاء العالم، وتتدفّق النِعَم والعجائب والشفاءات والحماية، بخاصّةٍ من مرض الكوليرا الذي اجتاح العالم، ونِعم التوبة واهتداءات، ما دفع بالمؤمنين إلى تسميتها بـ”الأيقونة العجائبية”.
بالرغم من هذا الإنتشار، لم يعرف أحد سوى مرشد القديسة كاثرين بظهور العذراء لها، وهو الأب “آلادل”. وبعد سنة من وفاته أي عام 1876، أدركت كاثرين أنّ نهاية حياتها كانت قريبة. كانت تحاول لسنوات عديدة وضع تمثال للعذراء تحمل الكرة الذهبية. وبما أنّ كاثرين لم تستطع أن تطلب من مرشدها المساعدة، طلبت من العذراء المساعدة. فمنحتها مريم الإذن لنشر قصّتها، بعد 46 سنة من ظهورها.
وبعد 4 سنوات فقط، تمّ توزيع ملايين الأيقونات، وحتّى وفاة القديسة كاثرين عام 1876 وصل العدد إلى المليارات!
بعض العجائب المثبّتة !!
(من موقع: catholiccompany)
– 1. في باريس، رفضت فتاة بعمر الثامنة أن ترتدي الأيقونة وحدها بين كلّ تلامذة صفّها، وكانت الوحيدة التي أُصيبت بالكوليرا. عندها ارتدت الأيقونة في عنقها، فشُفيت بأعجوبة، وفي اليوم التالي عادت إلى مدرستها.
2. امرأة حامل أُصيبت بالكوليرا وأوشكت على الموت المُحتّم. بعد حصولها على الأيقونة، ولدَت ابنها بكلّ سلامةٍ وسهولة. ووُجِد أنّ الأمّ وطفلها خاليان تمامًا من أيّة إصابة.
3. شُفي طفل مُقعدٌ، بعدما ارتدى الأيقونة، في اليوم الأول من تساعيّة عيدها.
4. ارتداد الشاب ألفونس توبي راتيسبون 1842. كان من عائلةٍ يهوديّة، وكان لديه كراهيّة عميقة وعلنيّة للكاثوليكيّة. خلال رحلةٍ له عام 1841، أمضى في روما بعض الوقت والتقى بالبارون “بوسيريس”، وهو كاثوليكيّ مرتدّ إلى الكنيسة مؤخّرًا. تجادل الاثنان حول الإيمان وأعطاه البارون راتيسبون أيقونة عجائبيّة، متحدّيًا إيّاه بأن يلبسها وبأن يتلو الصّلاة المدوّنة عليها. بعد فترةٍ وجيزة، ظهرت السيدة العذراء لراتيسبون كما هي في الأيقونة. فارتدّ إلى الإيمان الكاثوليكيّ وتعمّد في اللّيلة نفسها.
5- في كانون الثاني 1836، ألقى كاهن في إيطاليا سراً أيقونة في وسادة رجلٍ في 27 من عمره، بعد أن فقج إيمانه. على الرغم من أنه كان يُحتَضَر جرّاء الالتهاب الرّئويّ، إلّا أنّه لم يرغب في الابتعاد عن الخطيئة والتوبة ومصالحة عائلته. بما أنّ الكاهن والشماس قد فشلا في إقناعه بذلك، لم يفقد الكاهن رجاءه، فقرّر أن يُمهِلَه وقتًا للتفكير قبل العودة إليه.
وقبل عودة الكاهن، تصالح الشّاب مع والدته وطلب منها استدعاء الكاهن، لأنّه أراد أن يعترف بخطايا ماضيه ويعود إلى إيمانه. وعندما أطلعه الكاهن على الأيقونة التي أعطاه إياها، بدأ الشاب في تقبيلها. فاعترف بخطاياه نادمًا وحصل على غفران الكنيسة، كما حصل على مسحة المرضى الأخيرة. ولكن أمام دهشة الجميع، بدأ يشعرُ بالتّحسّن، وتعافى تمامًا من الالتهاب الرّئويّ في غضون أيّامٍ قليلة. فاحتفظ بالأيقونة وكان يقبّلها دائمًا بتفانٍ وامتنانٍ كبيريَن لله وللأمّ القدّيسة.
6- سمعَتْ أرملةٌ فقيرة في السّبعين عن عجائب الأيقونة، في فرنسا عام 1834، التي كانت في المأوى بسبب سقطة قويّة تعرّضت لها عام 1833. فلم تكن تستطيع الحراك بسهولة، بسبب كسورٍ في جسدها ورجلِها اليُسرى. فطلبت الحصول على أيقونةالعذراء.
في آذار 1834 ذهبت إلى الإعتراف بخطاياها لدى الكاهن، لحظة ارتدائها الأيقونة العجائبيّة! فكانت الأعجوبة الكُبرى: الشفاء الروحيّ أوّلًا!!
في اليوم التالي – وهو أول جمعة من الشهر – تناولت القربان المقدّس، وبدأت تصلّي تساعية لقلبي يسوع ومريم الأقدسين. كما كانت تكرِّم الأيقونة التي ارتدتها 20 مرة في اليوم. وفي اليوم السّابع من التساعية تحرّرت فجأةً من آلامها. ذهلَ الجميع في دار رعاية المسنّين، عندما بدأت تمشي دون مساعدة أحدٍ، وتمكّنت حتّى من صعود الدّرج والرّكوع.
فلنحاول الحصول على أيقونة العذراء العجائبية ولنلبسها بكلّ ثقةٍ طالبين الحصول على نعمة التوبة والحماية من قلب مريم الطاهر.
صفحة قلب مريم المتألم الطاهر
Share via:
0
Shares