عيد مزار حمل الله وعيد إرتفاع الصليب

احتفلت رعية دير القمر بعيديْن عزيزيْن على أهل الدير والجوار: عيد مزار حمل الله وعيد إرتفاع الصليب.

الجمعة 10 أيلول كان فرحٌ بالاحتفال بعيد مزار حمل الذي يقع على تلّة الصليب المشرفة على الدير والجوار والشوف وساحله، ويبعد بضع مئات الأمتار عن الصليب.

وقد أتى تأسيسه وبناؤه بعناية إلهيّة على يد الأب الغيور أنطونيو الفغالي الراهب المارونيّ المريميّ بالتعاون مع جمهور من المتطوّعين والمحسنين عام 2007.

وقال الأب جوزف أبي عون :” بحسب تقليد العيد، يبدأ الاحتفال بمسيرة روحيّة عبر الجبل المؤديّ إلى المزار، سمّاها أبونا أنطونيو “درب ملء الحياة”، وتتألّف هذه المسيرة من 13 مرحلة او محطّة: 6 من العهد القديم و6 من العهد الجديد، تختصران مسيرة الإنسان مع الله أو الله مع الإنسان من أبينا إبراهيم إلى الرب يسوع، وتُتوّج بالمرحلة الأخيرة لدى وصولنا إلى المزار وهي عرس الحمل الإلهيّ في الملكوت السماويّ. شارك في المسيرة راعينا وسيّدنا المطران مارون العمّار مع لفيف من الكهنة وجمهور كبير من الرعيّة. كما احتفل سيّدنا بالذبيحة الإلهيّة.”

وأضاف:”بالختام كان ضيافة العيد وفيلم وثائقيّ مميّز فيه شهادات أشخاص ترك المزار أثر في حياتهم”.

أما الإثنين 13 أيلول فقد احتفل بعيد ارتفاع الصليب الذي يُعتبر “العيد الثاني الكبير” في الدير بعد عيد سيّدة التلّة.

وقال الأب أبي عون :” عند الخامسة مساءً، كانت صلاة فرض عيد ارتفاع الصليب في ديرنا مار عبدا دير القمر، وقد ترّأسها سيّدنا وراعينا المطران مارون العمّار بحضور رئيس الدير الأب ناجي خليل المريميّ ولفيف من الكهنة وجمهور من المؤمنين لاسيّما الإخوة والأخوات في رهبنة مار فرنسيس الثالثة للعلمانيّين.

بعد الصلاة، انطلقنا بالمسيرة التقليديّة السنويّة نحو تلّة الصليب. للإشارة بأنّ الطوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشي هو من زرع هذا الصليب على تلة دير القمر، في الثلاثينيّات من القرن الماضي، رمز للمحبّة والتضحية والوئام، والأب المرحوم بولس الراعي المريميّ، في الخمسينيّات من القرن الماضي شرع في الاحتفال بالمسيرة والقدّاس.

عند السابعة مساءً ترأسّ سيّدنا المطران مارون العمّار القدّاس الإلهيّ مع لفيف من الكهنة وجمهور كبير من المؤمنين، من الدير والجوار ومن كلّ لبنان، وخاصةّ أخواتنا راهبات الصليب في دير القمر اللواتي بعود إليهنّ الصليب ويقمنّ بتنظيم وترتيب القدّاس الإلهيّ. وقام بخدمة القداسين جوقة سيّدة التلّة”.

وختم قائلاً : “بعد القدّاس كانت الصلاة على قبّولة النار ثمّ إشعالها”.

اترك تعليقاً