غزة تحتاج اليوم اكثر من أي وقت مضى الى خطة للتعافي وإعادة الاعمار

You are currently viewing غزة تحتاج اليوم اكثر من أي وقت مضى الى خطة للتعافي وإعادة الاعمار
This image grab taken from AFPTV video footage shows Palestinians checking the destruction in the aftermath of an Israeli strike on the Jabalia refugee camp in the Gaza Strip, on November 1, 2023, amid ongoing battles between Israel and the Palestinian Hamas movement. Thousands of civilians, both Palestinians and Israelis, have died since October 7, 2023, after Palestinian Hamas militants based in the Gaza Strip entered southern Israel in an unprecedented attack triggering a war declared by Israel on Hamas with retaliatory bombings on Gaza. (Photo by AFP)
ان غزة تحتاج اليوم اكثر من أي وقت مضى الى خطة للتعافي وإعادة الاعمار بعد هذا الكم الهائل من الدمار والخراب بسبب حرب الإبادة .
ان المؤامرة على غزة لم تتوقف بتوقف حرب الإبادة وعلى الفلسطينيين جميعا ان يكونوا على قدر كبير من اليقظة والحكمة والوعي والرصانة امام هذه التحديات والمؤامرات الجسيمة التي تستهدف الشعب الفلسطيني كله والقضية الفلسطينية كلها.
الفلسطينيون بوحدتهم هم قادرون على افشال الوصاية الغربية والمندوب السامي الجديد.
أتمنى ان ينتقل الفلسطينيون الى مرحلة التفاعل والتعاون والتعاضد بدلا من تكريس الانقسامات وتوزيع شهادات التخوين والوطنية .
ففلسطين ليست بحاجة اليوم الى خطاب التحريض بل هي بحاجة الى الكلمة التي تجمع وتوحد كافة الفلسطينيين في بوتقة واحدة وفي خندق واحد دفاعا عن قضيتهم وهواجسهم وتطلعاتهم المستقبلية .
مأساة غزة لا يمكن وصفها بالكلمات ولذلك من الأهمية بمكان بدء اعمال الإغاثة وإنقاذ المجوعين والمرضى والجرحى ، ان ما يحتاجه أهلنا في غزة في هذه الأوقات العصيبة هو تكثيف الاعمال الاغاثية وايصال المؤن الغذائية والمواد الطبية فأهل غزة يتضورون جوعا وهم يعيشون في أوضاع كارثية مأساوية .
ان المواد الاغاثية يجب ان تصل الى مستحقيها وبعدئذ العمل على انتشال الركام وإعادة الاعمار لكي تعود غزة كما كانت سابقا واجمل من ذلك.
دعونا نترك لغة التشاؤم والإحباط واليأس ولنكن متفائلين في هذه الأوقات رغما عن كل هذه الالام والاحزان والدمار والخراب الذي يعيشه أهلنا في غزة .
ان مسألة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإصلاح الوضع الداخلي انما هي امر في غاية الأهمية لكي يكون الفلسطينيون أقوياء في مواجهة التحديات .
نتحفظ على مسألة الاعدامات الميدانية لانها تشوه صورة شعبنا وان كنا نعتقد بأن الجواسيس والعملاء الموجودون يجب ان تتم محاكمتهم ومساءلتهم ولكن ليس بهذه الطريقة المروعة التي يستثمرها الاحتلال من اجل تشويه صورة شعبنا ، هذا الشعب الراقي والمثقف والذي يعشق الحياة والحرية.
ان المخطئون والذين اساءوا واضروا بشعبنا يجب ان يحاكموا محاكمة عادلة وان تتم مساءلتهم ، أما مسألة الاعدامات فإنني على الصعيد الشخصي ارفضها جملة وتفصيلا من حيث المبدأ .
المطران عطا الله حنا
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
القدس 16/10/2025

اترك تعليقاً