بقلم زينا خليل-
وبعد…الفكر السياسي هو الرؤيا البَعيدة والعبقريَّة الفذة لِجَعل الإنسان يَرتقي أخلاقياً وعلميًا في المجتمع ليتمكن من صناعةِ غٍد أفضل…
والعَقل يُعتبر أعظم القوى النفسية فبواسطتها نكتَسِب المَعرفة التي ترتقي لتصبح علمًا وحقيقة…
الفكرُ السياسي المبني على الطبقاتِ والمرتكز على التَسَلط وتَسْخير المواطن لِخدمة مَصَالح شَخْصية لا يَسْتمر مع الزمن، لأنَّ الفكر الصَّحيح يَرتكزُ على المُشاركةِ في الرأي بين المواطنِ والقائد في صُنعِ القرار، ولأنَّ القرار الحق يَرتكزُ على مبادىءٍ وأفكارٍ وتطلعات مُجتمعنا الآبي الصَامد في وجهِ الغزاةِ والظالِمين ويَفشل عندما تدخل الأفكار الغَريبة والمُستوردة من الخارجِ…
لكلِّ وطنٍ مِيزاته وخصائصَه وتراثه وتطلُعاتِهِ… والفِكر الصَحيح غِناه بالتعدديَّة الفكريَّة والديمقراطيَّة المرتبطة بكيانِنا التاريخي وتراثنا…
من هنا على كلِّ مُواطن التفكير “صح” لنصل معًا لبناء وطن “صحيح” خالٍ من الخِداع السياسي …
فالوَطن ليس ألعوبةٌ تتقاذَفُها الأيدي… حَيثُ الإيمان بقضية تَسْطَع أنوار الثورة وحَيثُ الإرادة الصَلبة تبنى الأوطان بإيمان رِجالها…
Share via: