فيروز في محنتها… دعوها لحزنها

You are currently viewing فيروز في محنتها… دعوها لحزنها

“فيروز منهارة”، “فيروز في العناية المركّزة”، “فيروز ترقد بين الحياة والموت”…
عناوين ضجّت بها وسائل الإعلام، وتناقلتها منصّات التواصل، دون رادع من ضمير أو وازع من احترام.

في هذا الوقت العصيب، لا تحتاج السيّدة فيروز سوى إلى السكينة.
تحتاج إلى أن تُترك لحزنها النبيل، بعيدًا عن التشويش، بعيدًا عن الفضول، بعيدًا عن الصخب الرخيص.

هي التي أغنت صباحاتنا بالأمل، وأنارت ليالينا بالصوت الذي صار وطنًا،
ألا تستحقّ منّا صمتًا يليق بحزنها؟
ألا يحقّ لها أن تعيش آلامها في خصوصيّةٍ تحميها من هذا الانكشاف الجارح؟

لا يليق بهذه القامة، التي عوّدتنا على الرقيّ في كل شيء، أن تكون مادة للتكهنات والسبق الإعلامي الرخيص.
فلتنسحب الأقلام الصفراء من مساحتها الخاصّة، ولنكفّ عن التداول بما لا نعرف، ولنحترم ما تبقّى من هيبة الكلمات.

اصمتوا… واتركوا لها كرامتها.
اصمتوا… فصمتكم في هذه اللحظة هو أعلى صوت يمكن أن يدلّ على الاحترام

زينا خليل-

اترك تعليقاً