في أجواء روحية مفعمة بالإيمان والجمال، أقيم احتفال مميز في كنيسة دير سيّدة الزيارة – فيلوكاليا، تخلّلته محطة فنية مع جوقة فيلوكاليا، وكلمات تعبّر عن عمق الرسالة التي يحملها هذا المشروع الرائد.
استهلّت الأخت مارانا اللقاء بكلمة ترحيبية تكرّمية للحاضرين، شددت فيها على رسالة الجمعية والمعهد، فقالت:
“دير سيّدة الزيارة – فيلوكاليا، الذي شاءه غبطة أبينا أن يكون فسحة لقاءٍ وإصغاء، ومكانًا ينمو فيه الإنسان في الحب والجمال، من خلال الفن والموسيقى، بروح الإنجيل وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية، جعل من فيلوكاليا رسالة شاملة، لا مجرّد مبادرة ثقافية أو فنية. إنها مشروع حياة، يحملنا على الإيمان بأن الجمال لغة روحية قادرة على ملامسة الإنسان في عمقه، فتوقظه على صورته الأصلية، وتفتح فيه نوافذ نحو الأمل والمعنى.”
كما توجهت الأخت مارانا إلى مطارنة الانتشار الذين حضروا بغالبيتهم، داعية إياهم إلى الصلاة والدعم، في سبيل بناء جسور تواصل حيّة بين “فيلوكاليا” والجاليات المارونية في بلاد الانتشار، حفاظًا على التراث، والليتورجيا، والهوية الروحية، من خلال الفنون والموسيقى التي تُجسّد الإيمان وتنقله بمحبة وبهاء إلى الأجيال القادمة.
غبطة البطريرك: فيلوكاليا وطنٌ من الجمال والرجاء
عقب المحطة الفنية الروحية، كانت الكلمة لصاحب الغبطة، الذي عبّر عن إعجابه العميق بما تقدمه مؤسسة فيلوكاليا، فقال:
“أخت مارانا، شكرًا على هذه الأمسية المميّزة، وعلى كل مفاجآت عمل الجمعية والمعهد، الجديد والمجدِّد دومًا. ومن خلالكم نحيي العائلة الفيلوكالية فردًا فردًا، ونحيي الجوقة التي حملتنا إلى عالم الجمال والإبداع وكأنها صوت واحد. بفضلكم، صلّينا معًا بصوت واحد.”
وأضاف: “شكرًا على كل ما تقوم به فيلوكاليا في قلب الكنيسة والمجتمع والوطن، حتى بات دير الزيارة وطنًا قائمًا بحد ذاته، يجمع كل فئات المجتمع دون تمييز، بهدف تظهير جمال الخالق من خلال إبداع مواهب مخلوقاته.”
مطبخ الدير الفني وافتتاح “Kalea”
تلا الكلمات عشاء تقليدي من إعداد مطبخ الدير الفني “Kalea”، الذي افتتح أبوابه رسميًا لتقديم خدماته في قلب الوطن، في جميع المناسبات واللقاءات ذات الطابع الروحي والثقافي. كما جال الحاضرون على أقسام المعهد والدير، حيث تعرفوا على المرافق التعليمية والروحية التي تشكّل القلب النابض لفيلوكاليا.
