في صَمْتي حزنٌ وحنينٌ واكْتِئاب…!؟

ناصيف قزي –
هي حالةٌ قد تُطاولنا جميعنا في هذا الزمن المتقطّع كما الأنفاس…
حالةٌ… أدْرَكَتْني مذ شَعَرْتُ، قبل سنوات، بأنّ العالم مُتَعَثّرٌ في مساره، مُنْهَكٌ في نزاعاته وقضاياه: من الإستحرار المناخي المُقْلِق إلى تأمين الطاقة والغذاء… ناهيك بالحروب المدمّرة، والتفلّت القيميّ، وانعدام المعايير.
 
أما الحزن… فلأن العقائد والفلسفات والثورات، كما المعتقدات والديانات، لم تَبْلُغ بنا حدّ بناء إنسانٍ متجدّدٍ، يَخْرُج من ذهنيّة الظلاميّة والغاب إلى فضاء الحضارة والأنوار…!؟
 
أما الحنين… فإلى واقعٍ إجتماعيٍّ تربويٍّ قِيَميّ، خبرناه خلال نشأتِنا وتَدَرّجنا على دروب الحياة… واقعٍ لم يَعُدْ، وربما لن يعود… لتَغْرَقَ الأجيال القادمة في شبه حلوليّةٍ، أين منها عدميّة القرن العشرين وعبثيّة حروبه المدمّرة…
 
وأما الإكتئاب… فلأني أشعر بالعجز عن اختراق جدار الحقد والكراهية الذي يطغى على ما سواه في ترسيم علاقات الأفراد والجماعات في كلّ مكان… ناهيك بالنكران الذي يُفْقِد البشر أجمل ما يمكن أن يتزيّنوا به: المحبّة والعطاء والوفاء…
 
وهذا ما يحثّني، من وقتٍ لآخر، على الصمت…
غير أني سرعان ما أشعر أنّ صَمْتي هذا لا يمكنه إلا أن يكون مُدوياً…فأعود.
تلك هي رسالةٌ… لا وُجْهَةُ نَظَر…!؟

اترك تعليقاً