يصادف اليوم عيد أمّ المعونة الدائمة، أيقونة مريمية تُعدّ من أقدم الرموز في التقليد الكاثوليكي الشرقي والغربي، وتحمل في طياتها غنى روحيًا ولاهوتيًا عميقًا. إليكم أبرز رموزها ومعانيها:
MP-ΘΥ (Μήτηρ Θεού): حروف يونانية تعني “والدة الإله”، وتُشير إلى مكانة مريم كأمّ يسوع المسيح الإله المتجسّد.
OAM وOAΓ: رمزان لرئيسَي الملائكة ميخائيل وجبرائيل، حيث يظهران حاملين رموز آلام المسيح (الصليب، والمسامير…).
فم العذراء الصغير: رمز لفضيلة الصمت والتأمل، إذ كانت مريم تحفظ الأمور وتتأمّل بها في قلبها.
العينان الواسعتان: تدل على سهر الأمّ الدائم ومراقبتها لأبنائها، فهي تنظر دومًا إلى من يلتجئ إليها.
النجم على طرحتها: يشير إلى مريم كـ”نجمة الصبح“، التي بشّرت بطلوع شمس البرّ، يسوع المسيح.
اللون الأحمر: كان لون ثياب العذارى في زمن المسيح، ويرمز إلى العفة والنقاء والكرامة.
يد المسيح في يد مريم: علامة على ثقته ومحبتّه لأمه، وعلى قبول شفاعتها.
يد مريم تحمل الطفل يسوع: دليل أمومتها، ورمزٌ لاحتضانها كلّ من يطلب عونها.
ثيابها الزرقاء الداكنة: تشير إلى هويتها كـعذراء وأمّ في آنٍ معًا.
الخلفية الذهبية: ترمز إلى السماء والمجد الإلهي، مكان حضور الله الأبدي.
التاج الذهبي: أُضيف إلى الأيقونة الأصلية بعد المعجزات الكثيرة التي تمت بشفاعتها، تكريمًا لها كـ”سيدة المعونة الدائمة“.
الرمز اليوناني IC XC: اختصار لاسم يسوع المسيح.
القدم العارية والصندل المخلوع: يرمزان إلى الطبيعتين البشرية والإلهية للمسيح؛ فقدم ترتكز على الأرض رمزًا لتجسّده، وأخرى معلّقة تشير إلى طبيعته الإلهية.
هذه الأيقونة ليست مجرد صورة، بل نافذة إلى السماء، تُجسّد حضور مريم الحنون والمعين في حياتنا. فلنحتفل اليوم بشفيعتنا ونطلب معونتها الدائمة لنا وللعالم أجمع.