قاموع الهرمل… صرح كنعاني يشكو من أبنائه

You are currently viewing قاموع الهرمل… صرح كنعاني يشكو من أبنائه

هذا هو قاموع الهرمل أو “هرم الهرمل”، في قلب البقاع – لبنان 
صرحٌ أثريٌّ يعود إلى الحضارة الفينيقية، عمره ما بين 3100 و3300 عام، ومنه اشتُق اسم “الهرمل” (هرم – إيل)، حيث “إيل” هو اسم الإله في اللغة الكنعانية، أي ما نقول عنه اليوم “الله”.

على جدرانه نُقشت أسطورة “أدون” وهجوم الخنزير عليه، ويحمل في صمته عبق التاريخ وذاكرة الشعوب القديمة.

هذا الهرم، الذي رمّمه الفرنسيون بعدما كاد يندثر، يقف اليوم شاهدًا على استهتار البعض وجهلهم العميق. إذ كيف يمكن لمواطن أن يبدّل النقوش التاريخية بخربشات “روميو وجولييت” أو عبارات سطحية تثير الحزن أكثر من السخرية؟

الغريب اعتنى، والمواطن شوّه.
الدولة نظّفت النقوش مرات، لكن ما يجب تنظيفه فعلًا هو عقول البعض وانتزاع ثقافة الإهمال المتجذّرة.

يا أبناء الهرمل ولبنان، إن كنزًا كهذا تحلم به دول الغرب، وتستثمر فيه لتفتخر بتاريخها وتبني مستقبلها. أما نحن، فهل نكتفي بلوم الآخرين، أم نبدأ بحماية ذاكرتنا منّا نحن أولًا؟

اترك تعليقاً