أُقيم قداس احتفالي بمناسبة عيد الصليب عند موقع الصليب أعلى إهدن، بحضور حشد من الأهالي.
ترأّس القداس الخورأسقف اسطفان فرنجيه، الذي ألقى عظة ركّز فيها على رسالة يسوع المسيح ومنطق المحبّة في حياتنا اليومية، موضحًا أنّ المسيح جاء ليعلّمنا التضحية وخدمة الآخرين، لا مجرّد التمسّك بالمظاهر الدينية. وأكّد أنّ الصليب ليس رمزًا خشبيًا فحسب، بل هو منطق محبّة يتجلّى في العطاء والبذل من أجل الآخرين.
وشدّد في عظته على أنّ الإيمان الحقيقي يُترجم في الحياة اليومية: في البيوت، والعلاقات العائلية، والتعامل مع المجتمع. وذكّر بأنّ القاعدة الذهبية للأخلاق المسيحية هي: «عاملوا الناس كما تحبّون أن يعاملوكم».
كما تناول دور التكنولوجيا الحديثة، مؤكّدًا وجوب استخدامها في نشر المحبّة والقيم المسيحية، لا في الإضرار والإفساد. واستشهد بالمثال الملهم للقديس الشاب كارلو أكوتيس، الذي سخّر الإنترنت للتقرّب من الله ونشر الخير رغم صغر سنّه.
وفي ختام القداس، دعا الخورأسقف فرنجيه إلى الصلاة من أجل المرضى، والشهداء، والشباب، وحثّ المؤمنين على التمسّك بمنطق المحبّة والنمو في الإيمان، مشدّدًا على أنّ القداسة ليست صعبة المنال، بل تتطلّب قلبًا صادقًا ومحبًّا لله وللناس.
