من أشهر الأمثال الشعبية التي لا تزال متداولة إلى اليوم، مثل “دلق القهوة خير”، والذي تتعدد الروايات حول أصله ومعناه.
على عكس ما يظنه الكثيرون، لا علاقة للمثل بمفهوم الفأل أو الخير الناتج عن سكب القهوة. فقد اعتقد بعض الناس أنه يُقال لتخفيف الحرج عن الضيف الذي تنسكب عليه القهوة، إلا أن القصة الحقيقية مختلفة تمامًا.
يعود أصل المثل إلى أحد الأغنياء المشهورين بتردد الضيوف والنبلاء في قصره. كان لديه خادم يُدعى خير، مكلف بتقديم القهوة للزوار. في إحدى المرات، تعثرت قدما خير وسكبت القهوة أثناء تقديمها للضيف. وعندما سُئل عن الحادث، قيل له: “دلق القهوة خير”، أي أنّ خير هو الذي سكبت القهوة، وليس القهوة نفسها.
ومنذ ذلك الحين، اشتهرت هذه العبارة وأصبحت متداولة بين الناس، لتتحول إلى مثل شعبي يردده الكثيرون حتى يومنا هذا، دون أن يعرفوا القصة الأصلية وراءها.