أطلقت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي برنامج التدخل التربوي الهادف إلى معالجة الثغر في المفاهيم والأهداف والكفايات التأسيسية في مواد الرياضيات واللغات العربية والأجنبية. وقد جاء هذا البرنامج استنادًا إلى نتائج التقييم التشخيصي الوطني، الذي أظهر تدنيًا في مستوى الكفايات لدى تلامذة الصفوف من الأول حتى السادس الأساسي في المدارس الرسمية كافة.

تم الإطلاق عبر تطبيق تيمز بمشاركة نحو 3 آلاف معلم من مختلف المدارس الرسمية في لبنان، حيث أعدّ المركز التربوي للبحوث والإنماء الموارد التربوية والمادة التدريبية الخاصة بالدورة، على أن يتولى المدربون من مكتب الإعداد والتدريب عملية التأهيل. وتستمر الدورة على مدى خمس جلسات موزّعة على ثمانية أسابيع من العام الدراسي الجديد، بهدف تعويض الفاقد التعليمي لدى التلامذة، فيما يتابع جهاز الإرشاد والتوجيه تنفيذ البرنامج داخل المدارس.

وفي كلمتها، شدّدت الوزيرة كرامي على أهمية الدور الذي يضطلع به الأساتذة، قائلة: “أنتم أساس السنة الدراسية وروحها… لقد صمدتم في أصعب الظروف، واليوم نعوّل على خبراتكم في بناء مستقبل التعليم الرسمي.” وأكدت أن الوزارة، بالتعاون مع المركز التربوي، أعدّت موارد عملية لدعم المعلمين في مهمتهم.

وأضافت أن البرنامج يشكل محطة مفصلية في تاريخ الوزارة، كونه يتيح وللمرة الأولى تشخيصًا فرديًا لمستوى كل تلميذ على نطاق وطني، داعية المعلمين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه التلامذة والأهالي على السواء، وتعزيز ثقة المجتمع بالمدرسة الرسمية كخيار وطني.

وختمت كرامي بالتشديد على أن هذه المبادرة التربوية مرتبطة برؤية لبنان 2030، الرامية إلى بناء مدارس وطنية أقوى، ودعم المعلّمين، واستعادة مكانة التعليم الرسمي وثقة المجتمع به، قائلة: “بفضلكم، ومع التزامكم تجاه التلامذة والأهالي، سوف نضيء درب أولادنا نحو مستقبل أفضل.”