الأب جوزف أبي عون –
مِن أحلى الإشيا يللي الصوم بيساعدني عيشا: الهدوء. لمّا بكون عم صوم بإيمان وحبّ وإرادة، بشعر بهدوء داخليّ جميل، بيشبه هدوء عواصف بحر الجليل وأمواجو بعد ما م قام يسوع مِن مؤخّرة السفينة، على هلع التلاميذ وخوفن، وزجرن وسكّتن…هدوء ما بعد العاصفة.
الصوم، هوّي كلمة الربّ يسوع لْ عم تدخل عَ أعماقي، محلّ ما بْتُهدر أحياناً عواصف مشاعري وأمواج اضّطراباتي وبِتحطّ الراحة والهدوء والصمت. جوّاتي، عالم داخلي ما حدا بِشوفو أو بِحسّ في إلّا هويّ. مرّات بيكون متل شي كِسّارة حجار وصخور، عَ صوت المنشار، ما برجع إسمع شي؛ أو متل شي سباق سيارات بيِفتح موتيرن عالآخر، بصير يعجّ عجّ جوّاتي، بْبَطّل إفهم شي.
كِلمي زغيري بْتِقتلتي، بِتبَكّيني، بِتْزعّلني، بياخود عَ خاطري، بُبروم وجّي، بْبَطّل أنا…أنا. وبِتصير هالإشيا تْبروم براسي. يوم ويومين ويمكن أكتر. بِفقد سلامي وفرحي واتّزاني. بصير فشّ خلقي مرّات بالقراب عليّي. بْكِشّْ لأنّي أنا زعلان. وبينقطع التواصل…
كلنا معرّضين عَ هيك حالات، وما أصعبا وأزعجا وخاصة لمّا بِتطول بالوقت، عواصف بداخلي هايجة وما عمْ توقف. أفكار بْتِضارب براسي. بين الإيه واللأ. بدّي وما بدّي. بدّي غيّر والإشيا أقوى منّي…
بِخضمّ هالأمواج العاصفة مِن كِل مَيْل وْمَيْل، الصوم بيقدر يكون هالقِدرة الإلهيّة مِن عند يسوع، لْ بِتْسَكِّت وبْتزجر وبِتهدِّي، وبِتقلّي: ما بْتحرز يا عزيزي، يا إبني، الدني بعدا بألف خير. إنسى وِتناسى واغفُر وسامح وتخطّى وواجّه وحبّ وكمّل وتابع…مشوارك طويل بعدو، ما فيك تكمّل إنتا وهيك…
ما أجملو للصوم، بحرّرني من أثقالي بكلّ أنواعا وبيساعدني قرّر وصير إقشع بعيون صافية نابعة من هدوء الروح بداخلي.
الصوم لقاء حلو مع يسوع ومِنّو مع الآخرين…شكراً يا ربّ.
Share via:
1
Share
