اليوم ال 45 من مشوار الصوم الجميل مْشينا سوا مع يسوع، يوم بعد يوم، بالصلاة والتأمّل والانقطاع والتجدّد الروحيّ والإنسانيّ اليوميّ.
اليوم الأربعا مِن أسبوع الآلام يللي مِنسميّ بالليتورجيّة “أربعة أيّوب” نِسبةً لآلام النبيّ أيّوب بالعهد القديم ويللي كانت صورة مُسبقة عن آلام المسيح. أيّوب النبيّ خِسر كلّ شي بيملكو: من بشر وماديّات وكائنات حيوانيّة، فضلاً عن آلامو النفسيّة والجسديّة، ومع ذلك ما فقد إيمانو. رح يُصرخ ويقول هالكلام الأكتر من رائع “عرياناً خرجتْ مِن بطن أمّي وعرياناً أعود، الربّ أعطى والربّ أخذ، فليكن إسم الربّ مباركاً” (أيّوب:1/ 21).
هيك رح يكون مصير يسوع عَ الصليب. عريان متروك مؤلّم مجروح مُهان مُزدرى، ومعْ ذلك بِقي هويّ هويّ يسوع بكلّ قدراتو العالية الإنسانيّة للحبّ والغفران…هويّ الحبّ الكامل يُذبح فداء عن الكثيرين عَالصليب…ويسود صمت…ومِن هالصمت رح تولد مِن جديد الكلمة والصرخة والبشارة والحياة والملكوت والموت والقيامة، وتِمشي بين الناس مِن جيل لجيل. نِحنا أبناء هالصمت لْ صار حياة لكلّ الناس عربون للحياة الأبديّة.
ما تخاف تكون بصومك مِتل هالصمتْ لْبتولد مِنّو الحياة…
Share via:
0
Shares