تعتبر مدينة أنطاكية إحدى أهم المدن في تاريخ سورية ومكان مقدس لدى المسيحيين حيث أنها كانت عاصمة سورية قبل الإسلام وما زالت حتى الآن عاصمة للكنائس السورية المسيحية. كانت أنطاكية في العصر الهلنستي عاصمة الإمبراطورية السلوقية وفي العصر الروماني تصاعدت أهميتها حتى صارت ثالث أكبر مدينة في العالم بعد روما والإسكندرية.
نقل العرب العاصمة من أنطاكية إلى دمشق (يقول الدكتور جوزيف زيتون في تاريخ الكرسي الانطاكي “انه نقل الكرسي الأنطاكي الى دمشق بعد ان دمر الظاهر بيبرس انطاكية سنة 1268” ).
تعرضت للغزو مرات عدة من قبل الصليبيين، وبعد انتهاء الحروب الصليبية صارت تابعة لحلب، كما اصبحت تحت النفوذ الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى قبل انتقالها الى السيطرة التركية سنة 1939.
القديس بطرس أول من زارها وبذل جهداً في إرساء قواعد المسيحية بها حتى أصبح يعتبر “مؤسس” الكنيسة في أنطاكية و أول “أسقف” وكانت تعاليمه تحظى بإجلال خاص .
فغدت أنطاكية أحد المراكز الرئيسية لنشر الدعوة المسيحية.
لأنطاكية أهمية كبيرة لدى المسيحيين في الشرق، فهي أحد الكراسي الرسولية إضافة إلى روما والإسكندرية والقسطنطينية والقدس وبطاركة الطوائف التالية يلقبون ببطريرك أنطاكية: السريان الأرثوذكس، الأرثوذكس الشرقيين، السريان الكاثوليك، الروم الكاثوليك و السريان الموارنة …..
Share via:
2
Shares