لأجلهم، ولأجل من أحبّوا ويحبّون أصلي.

الإكسرخوس فادي بو شبل-
مع عيونهم الدامعة، وقلوبهم المنشطرة، ووجوههم الخائفة، اطلب رحمتك يا رب…
ناموا وهم يعتقدون بأنهم سيرون نور النهار واذا بهم يرحلون… فأشرق ربي عليهم بأنوار وجهك القدوس…
لم ينتهوا من أعمالهم، ولا من أحلامهم، ولا حتّى من مشاغلهم…، وقد غدوا إمّا تحت الأنقاض، وإمّا في المستشفيات، وإمّا في القبور المظلمة…
بيوتهم تهدمت، أرزاقهم ضاعت، حياتهم فُقدت، وأحباءهم رحلوا…
وما بين الهزّة والأخرى، تغيرت معالم المحافظات، وصار هناك قبل وهناك بعد…
من أُنقٍذ من الموت، ربما لن يستطيع التخلص من آثار الكارثة وخصوصاً على الصعيد النفسي أو الجسدي…،
من فقد غالياً، فلا شيء بإمكانه أن يعوض عليه…
آهاتٌ ودموع…،
صراخٌ وأنين،
وجعٌ ولا معين…
رحماك ربي رحماك…
من الدول هبّ المتطوعون، ومعهم تحوّلت عتمات الألم إلى أنوار المحبّة…
من تركيا إلى لبنان وفلسطين والأردن ومصر مروراً بسوريا الم لا يوصف، خوف لا يدرك، رحماك ربي رحماك…
لأجلهم أصلي، فالصلاة كالملكة تدخل إلى البلاط الملكي من دون استئذان…
ومع المؤمنين أقول وأردد: “ارحم يا رب ارحم شعبك ولا تسخط علينا إلى الأبد”.

اترك تعليقاً