” لا تنده ما في حدا…”.

زينا خليل-

“طل” الموسم السياحي في لبنان وطلتّ معه المشكلات التي تتراكم من عام الى عام، من دون أنْ يلجأ أحد من المعنيين إلى حل تلك القضايا التي أضحَت تُشَكِل كوارث   تتفاقم مع الوقت…

بالطبع المواطن اللبناني يَدفع الثمن من دون أنْ يرفع الصَوت لأنَّه “تَعِب” من المناداةِ وتذكيرهم بواجباتهم تجاهَه وتِجاه الوطَنْ…

فهو باتَ رهينة ” لقمة العيشِ” وهَمَهُ الوحيد حاليًا تأمين المأكلْ والمَشْرَب والعيش “كلَّ يوم بيومو” والدعاء الى الله من أجل ” تمرير” هذه الأزمات على ” خير وسلامة”.

وكيف لا يعاني هذا المواطن من أزماتِ السير الخانقة التي تعترضه في شكل متواصل كلَّ يومٍ في مختلف المناطق اللبنانيَّة ساحلاً وجبلاً وخاصة على مداخل العاصمة بيروت فإذ به “ينتظر” و”ينتظر” و”ينادي أيوب مرات عدة ” ويعود لينتظر “الفرج”…

فمع تدفق السيَّاح العَرَب والأجانب إلى لبنان وعلى الرغم من تفاقم هذه الأزمة ” لاتنده ما في حدا” لحل هذه المُشكلة…

والمشهد يتكرر كل يوم:

سيارات على أنواعها كافة وألوانها المختلفة متراصة على الطرقِ، في داخلها مواطن لبناني تعب من الإنتظار وتأخر على عمَلِهِ كالمعتاد…

وسائق تاكسي يتذكر “أيام القطار” آملاً الرجوع لتلك الأيام مغنيًا :” توت توت على بيروت نزلي وطلعة بـخمس قروش” والسيَّاح اللذين تَعِبوا من “العجقاتِ” على الرغم من جمال لبنان وعشقهم لهذا الوطن الفريد في الشرق.


مشكلة قديمة جديدة نأمَل أنْ تنظم في هذا الوطن الجريح الذي ينزف كل يوم ويتعرض للقصف المستمر من العدو الصهيوني وأن يشهد السير في لبنان قوانين فاعلة تريح المواطن والسائح…

اترك تعليقاً