لبنان المواطن والإنسان آن الأوان

بقلم خير(جورج) القارح

لا، لا تقولوا إخت هالبلد

لأن هذا أحلى بلد

لا، لا تلقوا اللوم على المسؤولين

لأن هؤلاء المسؤولين لم يكونوا موجودين منذ 50 سنة وما قبلها، وكان هناك مشاكل

ألقوا اللوم على أنفسكم لأنكم ترون القشة في عيون خصومكم ولا ترون الخشبة في عيون زعمائكم

لا، لا تقولوا الحق على سوريا، أو السعودية أو إيران أو أميركا

فقبل 100 عام أو أكثر لم تكن تلك الدول موجودة وكانت هناك مشاكل فيما بيننا كلبنانيين

وكان هناك سفراء يتدخلون منذ ما قبل نظام القائمقاميتين والمتصرفية

ونحن نستجلب تدخلهم لأننا مجموعات خائفة من بعضها البعض نحاول الاستقواء بطرف خارجي

لا، هذا اللبنان ليس للمسيحيين وحدهم

لا، هذا اللبنان ليس للمسلمين وحدهم

هذا اللبنان لنا كلنا

هذا اللبنان بلد المضطهدين تاريخياً

فكم من مسيحي اضطهده مسيحيون آخرون لجأ إليه

وكم من مسلم اضطهده مسلمون آخرون لجأ إليه

وكم من مضطهد على أيدي أنظمة دكتاتورية مجاورة لجأ إليه

لا، لا فضل لأحد في تحرير هذا اللبنان

فتاريخياً كل الطوائف ساهمت في بنائه وتحريره مداورة

لا، لا تعمّموا وتقولوا

الموارنة  أكلوا البلد في زمن المارونية السياسية

والسنّة أكلوا البلد في عهد السنية السياسية

والشيعة أكلوا البلد في عهد الشيعية السياسية

من أكل البلد هم بعض زعامات الموارنة والسنة والشيعة وعائلاتهم وحاشياتهم،

أما غالبية الموارنة والسنة والشيعة، فما زالوا يكافحون في سبيل لقمة العيش

لا، لا تيأسوا وتقولوا ما في أمل

هناك أمل طالما هناك إرادة،

والإرادة تستلزم العمل

والعمل يستلزم التخطيط

والتخطيط يأتي من الوعي

هناك نوعان من المواطنين

نوع متحزب، لحزب أو شخص

ونوع مستقل

إن لم يبدأ المتحزّب بانتقاد حزبه وزعيمه لتصويب مساره يبقى تبعياً

وإن لم يبدأ المستقلون والمناصرون بتنسيق جهودهم وتوحيد آرائهم، بقيت انتقاداتهم وتحركاتهم كلمات على مواقع التواصل الاجتماعي

اترك تعليقاً