لأننا نمرّ كلّ يومٍ بجانب مئات الوجوه، ولا أحدٌ منهم يحمل لافتةً تُخبرنا عمّا يختبئ خلف ابتسامته:
لا أحد يقول “أنا في حداد”، أو “أنا مُنهك”، أو “أنا بالكاد أتماسك”.
ومع ذلك، فهؤلاء بيننا، في كل مكان.
وربما يكون اللُطف هو الدفء الوحيد الذي سيلمسهم اليوم،
الكلمة الطيّبة تعمل في الدماغ عمل المسكّن الطبيعي،
تفتح منفذًا صغيرًا للراحة وسط فوضى الألم،
وتُرمّم ما لا يُرى.
فكن لطيفًا،
فكلُّ إنسانٍ تقابله يخوض معركةً لا تعلم عنها شيئًا.