في الليلة الثالثة من تساعية الميلاد، بارك صاحب الغبطة أمسية ميلاديّة دافئة تجلّى فيها الحبّ بأبهى حلله، من خلال ريسيتال ميلادي أحياه أشخاص ذوو إعاقة، بحضور حشدٍ كبير من الشخصيّات السياسيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة، وممثّلي مكاتب الدوائر البطريركيّة، إلى جانب أهالي الأطفال والشبيبة المشاركين.
وقد اجتمع في هذه الأمسية أبناء ثماني جمعيّات تُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة وتحتفي بمواهبهم، وهي:
Sesobel، سعادة السما، ACSAUVEL، أنت أخي، مدرسة الضرير والأصم – بعبدا، الينبوع، إيمان ونور، وMessage de Paix.
نُظّم الاحتفال من قبل مكتب الدائرة البطريركيّة المارونيّة للأشخاص ذوي إعاقة، بإشراف منسّقته المرنّمة داليا فريفر، ومرشد المكتب الأب ميلاد سقيم، وبمواكبة الفريق المعاون، فجاء الحدث مساحة جامعة للإيمان، والفرح، والتلاقي الإنساني العميق.
وتضمّن البرنامج ترانيم ميلاديّة، وتأمّلات روحيّة، ومقطوعات موسيقيّة بقيادة الأب أنطوان سلامة، وتميّز بتفاعلٍ لافت من الحضور، عكس عمق الرسالة التي حملتها هذه الليلة.
وفي كلمته، قال صاحب الغبطة:
“إنّها ليلة الحبّ بامتياز. وللمرنّمة داليا نقول: أنتِ حاملة مشعل كرامة الإنسان، وكرامتنا من كرامة هؤلاء الملائكة الذين لم ولن يعرفوا سوى الحب. نناشد الدولة أن تكون هذه الفئة المباركة من مجتمعنا ووطننا من أوائل أولويّاتها. وباسم الجميع نشكر من القلب كلّ الجمعيّات المشاركة التي تحمل بخدمةٍ محبّة رسالة الاهتمام بالأشخاص ذوي إعاقة، ونطالب بدعم مكتب الأشخاص ذوي إعاقة في دائرتنا البطريركيّة لدمجهم في قلب المجتمع، لأنّهم أوفياء في إيمانهم وعملهم… هؤلاء هم ملائكة الحبّ والرحمة والفرح”.
واختُتم الاحتفال بصورة تذكاريّة جامعة، مع تقديم هديّة رمزيّة تمثّلت بشمعة تحمل شعارات جميع الجمعيّات المشاركة حول الأرزة اللبنانيّة، في إشارةٍ إلى وحدة الرسالة وتكامل الجهود في خدمة الإنسان وكرامته.
