نظّمت كلية إدارة الأعمال في جامعة بيروت العربية – فرع طرابلس مؤتمرًا بعنوان: “Ideas to Impact: The New Era of Entrepreneurship”، برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة حنين السيد، ممثّلة بالأستاذ روبين صغبيني، ركّز على مفهوم الريادة الاجتماعية ودورها في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمرّ بها لبنان، وعلى أهمية تحويل الأفكار المبتكرة إلى مبادرات ملموسة تُحدث أثرًا إيجابيًا في المجتمع.
هدف المؤتمر، بحسب بيان، إلى تحفيز الشباب على البقاء في لبنان واستثمار قدراتهم فيه من خلال ريادة الأعمال الاجتماعية، باعتبارها وسيلة فاعلة لخلق فرص جديدة، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز رفاهية المجتمع (Community Well-Being) عبر مبادرات تجمع بين الابتكار والمسؤولية الاجتماعية.
استُهلّ المؤتمر بكلمة عميد كلية إدارة الأعمال، البروفيسور محمد أبو النجا “الذي شدّد على أهمية ريادة الأعمال الاجتماعية ودورها في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أثرها الكبير في توجيه الطلاب نحو الابتكار وتحمل المسؤولية المجتمعية، مؤكدًا حرص الكلية على إعداد جيل قادر على إحداث تغيير إيجابي في بيئته”.
ثم نوه رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي البروفسور هاني الشعراني بكلمته الى ” أهمية هذه المؤتمرات ودورها في دعم الشباب والطلاب، إذ تمنحهم مساحة للتعبير عن أفكارهم الريادية وتحويل أحلامهم إلى مشاريع واقعية”.
وأشار إلى “دور جامعة بيروت العربية في تعزيز الحس الريادي من خلال مركز ريادة الأعمال (Entrepreneurship Hub) الذي أطلق العديد من البرامج التدريبية وورش العمل التي ساهمت في صقل مهارات الطلاب وربطهم بواقع سوق العمل، مؤكدًا أن هذا النهج يُسهم في نشر ثقافة الابتكار والإنتاجية بين الأجيال الصاعدة”.
اختُتمت الكلمات بكلمة ممثل وزيرة الشؤون الاجتماعية الأستاذ روبين صغبيني، الذي أكّد “أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تجمع الأكاديميين والخبراء القانونيين وروّاد الأعمال الاجتماعيين مع ممثلي الدولة، معتبرًا إياها منصّات حوار حقيقية تُسهم في صياغة رؤية وطنية متكاملة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأشار صغبيني إلى أنّ ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية شهدت زيادة بنسبة 40%، ما يعكس الأهمية التي توليها الدولة لمسار تمكين المجتمع اللبناني وتعزيز قدراته البشرية”.
تابع :” إنّ الريادة الاجتماعية تُعد من أبرز السبل التي أثبتت نجاحها في العديد من الدول، كونها تُشكّل أداة فعّالة لمواجهة الأزمات عبر دمج الابتكار بالمسؤولية كما أنّ الوزارة وضعتها ضمن استراتيجيتها الاهتمام بتشجيع المشاريع الاجتماعية الريادية وتوفير الدعم اللازم لها، مؤكدًا التزامها بتعزيز الشراكة مع الجامعات والقطاع الخاص لضمان استدامة المبادرات التنموية”.
تضمن المؤتمر 3 جلسات تناولت : المفهوم الاجتماعي لريادة الاعمال في لبنان. قصص نجاح واقعية لمشاريع أحدثت أثراً ملموساً في المجتمع. فرص وآليات التمويل لريادة الاعمال الاجتماعية في لبنان، و تمثلت أهميته في كونه منصّة جمعت بين الأوساط الأكاديمية والمجتمع المهني لتبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز الحوار حول تحويل الأفكار الريادية إلى مبادرات ذات أثر اجتماعي واقتصادي مستدام، وقد اكد المشاركون على أنّ الابتكار الاجتماعي يشكّل ركيزة أساسية للتغيير الإيجابي في المجتمعات المتعثّرة، ودعم مسار التنمية المستدامة في لبنان كمنهج عملي لتقدّم المجتمع وازدهاره.
