ان ما يحدث حاليا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية انما هو اخطر بكثير مما حدث عام 48 ففي عام 48 كانت النكبة اما اليوم فنحن نعيش سلسلة من النكبات والنكسات وخاصة في غزة التي تعيش حرب إبادة مروعة وغير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث .

هنالك صحف عالمية وصفت الحالة في غزة بأنها مشاهد الجحيم وبالفعل فإن غزة اليوم تحولت الى جحيم واهل غزة يعيشون في جحيم ويرون امامهم الموت في كل ساعة وفي كل وقت فالدمار منتشر في كل مكان والمعاناة والمآسي الإنسانية لا يمكن وصفها بالكلمات .

لقد تناولت وسائل الاعلام خلال الساعات المنصرمة بأن محادثات وقف اطلاق النار تعرضت لانتكاسة وفشلت ولا نعرف مدى دقة هذه المعلومات ولكننا سنبقى ننادي ونطالب بأن تستمر المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف الحرب.

ان استمرار الحرب يعني مزيدا من المآسي والخراب والدمار فالوقت في غزة والمماطلة بوقف الحرب تعني مزيدا من الدماء والدمار والخراب والمعاناة والالام والاحزان.

اعان الله أهلنا في غزة على هذه المآساة وعلى هذه الحرب المروعة واعانهم على هذا التخاذل وحالة الضعف في التعاطي مع هذه الحرب حيث ان استمرارية هذه الحرب يدل على ان هنالك خلل في الموقف فلو كانت المواقف قوية لتوقفت الحرب ولكن يبدو ان ما نقرأه من بيانات ومواقف هي للاستهلاك الإعلامي وهي شيء اما الواقع على الأرض فهو شيء اخر ولهؤلاء المتخاذلين أقول تذكروا بأن من يدفع ثمن هذه الحرب هم المدنيون الذين فرضت عليهم هذه الحرب الهمجية والتي أدت الى هذا الكم الهائل من الالام والاحزان والمعاناة .

أوقفوا الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار.