يُعدّ الصباح الباكر الوقت المثالي لممارسة التمارين الرياضية لدى كثيرين، إذ يساعد على تنشيط الجسم وتحفيز الذهن لبداية يومٍ حيوية. غير أنّ ظروف الحياة اليومية لا تسمح للجميع بالالتزام بجدولٍ صباحي ثابت، ما يثير التساؤل حول أنسب وقت بديل للرياضة دون التأثير سلبًا في جودة النوم.

ويُبيّن كوان أن هذا التوقيت يتيح للجسم العودة إلى حالته الفيزيولوجية الطبيعية، إذ تنخفض درجة الحرارة الداخلية إلى مستواها المعتاد (حوالي 38.6 درجة مئوية)، ويعود معدل نبضات القلب إلى الوضع الطبيعي، كما تستقر مستويات الأدرينالين، ما يهيّئ الجسم للاسترخاء والنوم العميق لاحقًا.

بالتالي، فإن ممارسة الرياضة في وقتٍ متأخر جدًا من الليل قد تؤدي إلى تنشيط الجهاز العصبي ورفع حرارة الجسم، الأمر الذي قد يسبب صعوبة في النوم، خصوصًا لدى الأشخاص الحساسين للتغيّرات الجسدية.

إذا لم يكن الصباح مناسبًا لممارسة الرياضة، فاحرص على التمرين في فترة العصر أو أوائل المساء، مع تجنّب الأنشطة المكثّفة قبل النوم مباشرة، واستبدالها بتمارين خفيفة تساعد على الاسترخاء، مثل اليوغا أو التمدد اللطيف.