يقع متحف الشمع في مدينة جبيل، مقابل قلعة جبيل التاريخيّة. تم افتتاحه في أيلول 1967.
يعرض المتحف مشاهد متنوعة تسرد تاريخ لبنان القديم والحديث، كما يبرز الفنون الشعبيّة والشخصيّات الشهيرة، مما يجعله وجهة جذابة للسيّاح العرب والأجانب ولطلاب المعرفة من مختلف المؤسسات التعليمية. يصطحب المتحف زوّاره في رحلة تاريخية تبدأ بالفينيقيّين، مروراً بالقرون الوسطى وحتى العصر الحديث واستقلال لبنان. كما تسلط بعض المعروضات الضوء على حياة القرى اللبنانية وتقاليدها.
عند دخولنا المتحف، يلفت نظرك تصميمه الذي يعكس التراث اللبناني. وعند نزولنا الدرج المزخرف، نجد أمامنا سردابين، الأول على اليمين والآخر على اليسار. في إحدى الغرف الزجاجية، نجد تمثالاً شمعيًا متقنًا يمثل جبران خليل جبران، وهو يجلس على مكتبه.
ثم مشاهد تاريخية تصور لقاءات بين الفراعنة والفينيقيين، إلى جانب مشهد للأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير، ومشهد آخر للأمير بشير الشهابي الثاني. كما ترى مشهداً يجسد حفلة فولكلورية لبنانية.
حتى يجد نفسه الزائر أمام مشهد يجسد الرئيس بشارة الخوري ورجالات الاستقلال داخل سجن قلعة راشيّا، بينما على الجهة الأخرى، يظهر جنود عثمانيون يقودون رجال الدين المسلمين والمسيحيين إلى ساحة الإعدام في برج الشهداء.
وفي نهاية الجولة، يجد الزائر نفسه مجدداً أمام مدخل المتحف الساحر، مما يجعله يرغب في العودة لإعادة اكتشاف الغرف التي تسرد تاريخ لبنان وشخصياته البارزة مثل الأديب ميخائيل نعيمة، الفنانين صباح ووديع الصافي، والقديس شربل مخلوف وغيرهم.