متحف ماري باز في دير القمر: ذاكرة فنية نابضة بتاريخ لبنان

You are currently viewing متحف ماري باز في دير القمر: ذاكرة فنية نابضة بتاريخ لبنان

يُعدّ متحف ماري باز في دير القمر واحدًا من أبرز المعالم الثقافية والفنية في لبنان، إذ يجمع بين الفنّ والتاريخ في تجربة متحفية فريدة تتيح للزائر أن يعيش لحظاتٍ من الماضي بطريقةٍ ممتعة ومبتكرة.

يقود المتحف زائريه في رحلةٍ زمنيةٍ عبر أكثر من ثمانين تمثالًا شمعيًا تجسّد شخصياتٍ تركت أثرًا في التاريخ اللبناني والعالمي، من سياسيين ورجال دين وأدباء وفنانين وشخصياتٍ عامة، نُحتت بمهارةٍ دقيقة تعكس واقعية الملامح وتفاصيل المظهر، فتجعل المشاهد يقف أمامها مدهوشًا من دقة الصنعة وإتقان العمل الفني.

ورغم أن المتحف ليس كبير المساحة، فإنّ القصر التاريخي الذي يحتضنه، وهو قصر الأمير فخر الدين المعني، يضفي على التجربة بعدًا تراثيًا خاصًا، إذ يشعر الزائر وكأنه يعود بالزمن إلى الوراء ليعايش فصولًا من تاريخ لبنان الممتدّ منذ عام 1512 حتى يومنا هذا.

تعود فكرة إنشاء المتحف إلى صاحبه السيد سمير باز، الذي استلهم المشروع أثناء زيارته لمتحف “غريفان” الشهير في باريس. وقد أعجب بالتجربة الفرنسية في تخليد الشخصيات بالشمع، فقرّر نقل الفكرة إلى لبنان، فكان افتتاح متحف ماري باز عام 1997 في القصر التاريخي للأمير فخر الدين في دير القمر.

ووفقًا للدراسات المتخصصة في مجال المتاحف، فإنّ متحف ماري باز ليس الوحيد من نوعه في لبنان والمنطقة العربية، إذ توجد متاحف مشابهة تُعرف باسم “متاحف المشاهير” في كلٍّ من دبي وقطر والمملكة العربية السعودية، غير أنّ متحف ماري باز يتميّز بطابعه المحلي وبتجذّره في التاريخ الثقافي اللبناني.

اترك تعليقاً