بقلم الأب صميم باليوس –
قُل” لا” بوجه من يستغل قلبك الطيب. لا تقل “نعم” ومن ثم تمتعض من نفسك لأنك تخشى أن تظهر سيئاً في عين الناس. اذا وقعتَ في هذا الفخ، راجع نفسك في خلوة، فالاختلاء مع الذات يكسبك قوة، ويكشف عن نقاط قوتك التي تناسيت وجودها.
– قُل “لا” بوجه من يحاول هدم مبدأك، فالمبدأ صخرة وجودك، وعنوان شخصيتك. كن شجاعاً في كشف المبدأ، فبدونه ستكون بلا قضية. وحين تفضل العيش بلا قضية، تكون هلامي القوام، ضعيفاً، مائعاً أمام سخونة معارضيك. ولهذا ستفضل السكوت لا عن قوة، بل عن ضعف!
– قلْ “لا” بوجه المنافقين، وأنت تعرف بأنهم بهلوانات كاذبة، حتى لو كانوا من أقربائك. لا تجاريهم في نفاقهم، لأنك بذلك ستصبح واحداً منهم. الحياة تُعاش مرة واحدة، فاخترْ في أي معترك تفضل الوجود، معترك الصدق أم معترك الحيلة. البقاء في الوسط هو أبلغ دليل على زيفك!
– قُل “لا” بوجه من يستهزئ بإيمانك، ويدنس مقدساتك. ليكن لسانك دفاعياً بالروح والحق، متعززاً بقوة العقيدة والافتخار بها. فما أكثر الناس الذين يجهلون تفاصيل ايمانهم. ان معرفتك وروحيتك تجعلانك صاحب “لا” قوية.
– قلْ “لا” بوجه من يدوس أخلاقك بأقدام خنزيرية. إذ يرى عالم اليوم أن الاخلاق ليست سوى قوانين اختلقتها شعوب خائفة مستعبدة، ولهذا بدا الاحترام اليوم عملة نادرة، وفضائل النفس شرعة بالية، وكثرتْ الطلاقات والخيانات الزوجية والاباحية والمخدرات كنتاج لحرية صنمية.
قل” لا ” لكل هؤلاء الخاسرين، ولا تسكتْ!
الحكمة ليست في السكوت، بل في الكلمة الروحية والموقف الراسخ في الحق.
لا تخفْ من الناس ونظرتهم عنك، بل اشدد حقويك وتحصن بالنعمة،
تحلى بعقلية المنتصر Victor وليس بعقلية الضحية Victim
Share via:
0
Shares
