مجدل المعوش… اسمٌ يُتلى كالصلاة على شفاه العاشقين، قريةٌ تكتحلُ بشمس الصباح، وتلتحفُ ضباب المساء، وتحرسها السنابل والأدعية .
هي ليست مجرّد رقعةٍ من الأرض، بل قصيدةٌ من ترابٍ وندى، كتبها الفلاحون بأكفهم، وسقوها من تعبهم وعرق الجبين.
في مجدل المعوش، ينمو العنب كأنّه عناقيدُ حلمٍ معلّقة على أغصان الذاكرة، وتتمايل الأشجار على وقع نسيمٍ يعرف كلّ درب وكلّ حكاية.
هناك، كلّ حجرٍ يحفظ سرًّا، وكلّ عين ماء تبكي حين يغيب العابرون. وهناك، أيضًا، ينبض القلب إن نادى اسمها، ويشتدّ الحنين إذا ابتعدنا عنها.
مجدل المعوش… لستِ بلدة، بل وطنٌ صغيرٌ من الصفاء، يسكنه دفء الأهل، وشموخ الأرض، وطيبة الزمان الجميل
زينا خليل –