مجدل معوش… حين يتكلّم الزيتون

You are currently viewing مجدل معوش… حين يتكلّم الزيتون

في مجدل معوش لا تُقاس الأرض بالحدود، بل بامتداد الزيتون في الروح.
الوجوه هنا تشبه صخور الجبال، والسواعد تروي حكاياتٍ حفرتها الأجيال في التراب، حيث غرس الأجداد حبّهم فصار زيتًا مباركًا يضيء البيوت.

كلّ موسم حصاد هو عيدٌ صغير، يلتقي فيه الناس على الفرح، يقطفون الثمر وكأنّهم يلمسون ذاكرة القرون، ويرفعون صلواتهم شكرًا على رزق يتجدّد. البساطة عندهم زادٌ يومي، والكرامة وشاحٌ لا يسقط، يقاومون قسوة الزمن كما قاومها من قبلهم: بإيمانٍ صلب، وبعملٍ يورق أملًا جديدًا.

مجدل معوش ليست مجرّد قرية، إنّها مرآة لوطنٍ أصيل، ودليل أنّ الأرض تبقى حيّة ما دام فيها من يسقي الزيتون بعرقه، ويصون سيرة الأجداد بمحبةٍ وعرفان.

اترك تعليقاً