مريم العذراء ورجاءها

You are currently viewing مريم العذراء ورجاءها

الرجاء في حياة القديسة مريم العذراء سوف نراه في محبتها لله وثقتها العظمى في قدرته تعالى كقول المرّنم: “فأنك أنت رجائي أيها السيد الرب أنت متكلي منذ صبائي” (مزمور5:70)، والتي انعكست في تسبحتها: “لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس ورحمته إلى أجيال وأجيال للذين يتقونه” (لوقا49:1-50)، وفى تسليمها لمشيئة الله “ها أنا آمة الرب فليكن لي بحسب قولك” (لوقا38:1)، وفي فرحها الدائم بعظائم القدير فهتفت قائلة: “تعظم نفسي الرب” (لوقا46:1)، وفي حياتها وخدمتها حتى موت  ابنها على صليب العار ولم تيأس ويضعف رجاءها بل كان رجاءها ثابت في أن ابنها يسوع هو “القدوس” و “ابن الله”(لوقا35:1) وانه هو “الذي يخلّص شعبه من خطاياهم” (متى21:1) وأنه “لا يكون لملكه انقضاء” (لوقا33:1)، فعاشت فرح القيامة كما “فرح التلاميذ حين أبصروا الرب” (يوحنا20:20)،  وظلّ رجاءها ثابت وواظبت على الصلاة مع التلاميذ في العليّة بعد صعود ابنهـا إلى السماء (أعمال14:1)، و حتى موتها وانتقال جسدها ونفسها للسماء.

اترك تعليقاً