الهبارية بلدة تاريخية مدفونة تحت التراب، يعود تاريخها إلى ماقبل الرومان. وكان ابناؤها يزورون المعبد المتواجد في وسط البلدة حاليا، ويقومون بطقوس عبادة الشمس. ويرجح أن تكون البلدة القديمة قد دمّرت ودفنت تحت التراب، اما أثناء الحروب المتعددة التي جرت في المنطقة، أو بفعل الزلازل التي ضربتها.
يعتبر معبد بعل جاد الروماني من أقدم المعالم الموجودة في بلدة الهبارية وهي بلدة تعود إلى 2000 عام قبل الميلاد. مرّ على هذا المعبد الكثير من الأحداث والعوامل الطبيعية التي غيّرت من شكله ودفنت أجزاء عدة منه تحت التراب.
عام 1905 أتت بعثة ألمانية قامت بالتنقيب فيه وأثبتت تاريخه العريق كما جاءت في عام 1950 أيضاً مجموعة من علماء الآثار بالبحث والكتابة عنه نظراً لأهميته.
يرمز اسم المعبد إلى إله الخصب الكنعاني الذي كان يدير الجيوش والحروب الكنعانية من داخل هذا المعبد. يتألّف المعبد من طابقين السفلي والعلوي. يقال أنّ الطابق السفلي الموجود إلى جانب القناطر هو مخزن للنبيذ ومكان إقامة الكاهن. أمّا الطابق العلوي فكان مقر المذبح وهناك بقايا تدل على ذلك بالرغم من وقوع جدار من الطابق العلوي أثر العوامل الطبيعية. إنّ هذا المعبد هو تحت إدارة المديرية العامة للآثار حيث تم ترميمه للمحافظة على أثاره..