معجزة القدّيسة حنّة في مولدوفا: المطر استجاب للصلاة

You are currently viewing معجزة القدّيسة حنّة في مولدوفا: المطر استجاب للصلاة

في صيف عام 1969، شهدت منطقة مولدوفا جفافًا شديدًا أثار قلق السكان، إذ أصبحت المحاصيل الزراعية مهدّدة بالهلاك. حينها، دعا كاهن قرية باترافيني المؤمنين إلى الكنيسة، وقال لهم:
“أيها الإخوة، الله غاضب بسبب خطايانا. غدًا ستذهب القرية بأكملها للصلاة إلى القدّيسة حنّة في دير بيستريتا. جهّزوا عرباتكم، وأحضروا الطعام والشموع والزيت والبخور. سننطلق عند الساعة الخامسة صباحًا”.

في صباح اليوم التالي، وعند الساعة الثامنة، وصل نحو ثلاثمئة شخص مع الكهنة إلى بوابات دير بيستريتا. بدأ اللقاء بالقداس الإلهي، ثم أُخرجت أيقونة القدّيسة حنّة إلى الفناء، وأُقيمت المسحة المقدّسة، فيما ركع المؤمنون وصلّوا بصمت، وبعضهم بكى تأثّرًا.

بعد أن دُهن الجميع بالزيت المقدّس، جالوا بالأيقونة في موكب حول الكنيسة، ثم وُضعت في مكان محدد، فاقترب الناس منها بتوقير، وركعوا في صفَّين لتُمرَّ الأيقونة فوق رؤوسهم كبركة. وعند الظهر، انتهت الصلوات وجلسوا لتناول الطعام، ثم تواصلوا مع قريتهم طالبين أن تأتي العربات لإعادتهم، لكنهم علموا أن أمطارًا غزيرة كانت قد هطلت في قريتهم خلال ساعات الصلاة، فتعذّرت حركة العربات والحيوانات بسبب الوحل.

المعجزة كانت لافتة، إذ إن المطر هطل فقط داخل حدود القرية، دون أن يصل إلى القرى المجاورة. وعندما رأى سكّان تلك القرى ما حدث، قرّروا أن يفعلوا الشيء نفسه. فجاءت وفود من سبع قرى، كل قرية في يوم مختلف، مع كهنة وشعب مؤمن، يطلبون شفاعة القدّيسة حنّة، فهطل المطر في قراهم أيضًا. لكن الملفت أنّ المطر لم يسقط إلا في القرى التي جاء أهلها إلى الدير بإيمان وطلب.

اترك تعليقاً