أعلنت السفارة الإيطالية والمعهد الثقافي الإيطالي في بيروت، في بيان، عن تنظيم معرض “المدن على خشبة المسرح: التجدد الحضري – النهج الإيطالي نحو مستقبل مستدام”، عند السادسة من مساء الخميس المقبل في مصنع أبرويان – برج حمّود.
وأوضح البيان أنّ المعرض هو مبادرة أطلقتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية ونفّذتها الجمعية الوطنية للبنّائين (ANCE) وجمعية “متشيناتِه 90” (ETS) ومؤسسة “موسيقى من أجل روما”.
وأضاف: “في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، حيث تتصدّر إعادة الإعمار الأولويات الوطنية، تتجاوز هذه المبادرة الإطار الثقافي لتغدو إسهاماً ملموساً من إيطاليا في إعادة تصوّر نماذج النمو والتنمية، وتشكل منصّة للحوار العام وصياغة السياسات، مع الاستفادة من الخبرات الإيطالية القابلة للتطبيق في المجالين الحضري والمحلي”.
وشدّد البيان على أنّ “التجديد الحضري ليس مجرد إعادة بناء، بل فعل تحوّل يصل الذاكرة بالابتكار ويربط الفضاء بالمجتمع. ففي إيطاليا كما في لبنان، يشكّل هذا النهج رافعة للتماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة”.
ويقدّم المعرض إلى بيروت أكثر من 130 لوحة إيطالية، ويفتتح نقاشات عملية حول الحوكمة، الشراكات بين القطاعين العام والخاص، التمويل المستدام، الاستخدام التكيّفي للتراث، الحركة، والخدمات المجتمعية القريبة.
أما أبرز النشاطات الموازية، فتشمل:
-
برينتشيبيا: نموذج جديد للتجديد الحضري من موقع “إكسبو ميلانو 2015” إلى مشروع “MIND”.
-
ريجينيرا: محاضرة عامة حول العمارة كأداة لإعادة البناء وتعزيز التماسك، مع تقديم جائزة “ريجينيرا 2025”.
-
طاولة مستديرة بعنوان “من المجتمع صعوداً”: نقاش حول التجديد الحضري المدني في بيروت وما بعدها، بين المجتمع المدني والجامعات، مع مقترحات عملية تخصّ العاصمة.
-
عرض مشروع ترميم وتأهيل محطة مار مخايل القديمة، بتمويل من الحكومة الإيطالية عبر الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وبالشراكة مع اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والسلطات المعنية.
ويستضيف المصنع التاريخي أبرويان اللوحات والأعمال المعروضة، في حين تحتضن سينما رويال – برج حمّود سلسلة من اللقاءات العامة المصمّمة على شكل مختبرات سياسات مفتوحة.
وختم البيان: “من خلال معرض المدن على الخشبة، تضع إيطاليا خبراتها ونماذج نجاحها في متناول لبنان، مقدّمةً صندوق أدوات متكامل يضمّ الممارسات والقوانين والشراكات اللازمة لتجديد الأحياء والخدمات المرتبطة بها، وإحياء التراث، وفتح آفاق اقتصادية واجتماعية جديدة”.